قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، بعد الإفراج عنه إثر خطفه لساعات عدة في طرابلس أمس، إن وراء خطفه مجموعة سياسية كل همها الإطاحة بالحكومة. ورفض زيدان تسمية هذه المجموعة، وقال: « لا أريد أن أسميها، لكنها المجموعة السياسية الوحيدة التي تسعى للإطاحة بالحكومة بأي شيء، وسأسميها في المؤتمر الوطني العام وسأتحدث عنها وسأسميها في الداخل، لا أريد أن أسميها الآن لأسباب لا أريد ذكرها». وحول ما إذا كانت هذه المجموعة على علاقة بجماعة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم القاعدة، قال: « كلا، لا أعتقد ذلك، أنصار الشريعة ليست في البرلمان» .. وأوضح أن مختطفيه اقتادوه إلى «مركز مكافحة الجريمة» حيث تم التخاطب معه بطريقة سيئة. وقال: « ساروا إلى مكان يسمى جهاز مكافحة الجريمة موجود فيه واحد اسمه عادل السيد وجاءني هذا الشخص أيضا وتكلم معي بلغة سيئة وبعد ذلك تداعت الأحداث إلى أن خرجت» .. وأضاف: إنه « من خلال الكلام الذي قيل لي في اللقاء مع هؤلاء الأشخاص.. هناك كلام قاله لي بعض الافرقاء السياسيين قبل ساعات، هو نفس الكلام الذي سمعته من هؤلاء. لقد كلموني عن مبررات للاعتقال وهي نفسها التي قالها لي السيد الذي التقيته حول بعض المسائل» .. وقال زيدان : إن مختطفيه تطرقوا معه أيضا إلى قضية القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي الذي اعتقلته قوات أمريكية الأسبوع الماضي في طرابلس، في عملية قالت الحكومة الليبية إنها لم تكن على علم مسبق بها. وكانت غرفة عمليات ثوار ليبيا أكدت اعتقالها لزيدان، موضحة أن الاعتقال تم وفق قانون العقوبات الليبي تحت بند «الجنايات والجنح المضرة بكيان الدولة» والبند «الجنايات والجنح المضرة بأمن الدولة بأمر من النيابة». كما أشارت الغرفة إلى أن محضر الاستدلالات للقضايا المعتقل بسببها زيدان قد فتح بتاريخ 9 حزيران/يونيو الماضي، بالإضافة إلى فتح القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري مؤخرا. وكانت الحكومة الليبية قد أكدت نبأ اختطاف رئيس الوزراء علي زيدان من قبل مجهولين مسلحين أمس الخميس، مرجحة أن تكون المجموعة التي تقف وراء عملية الخطف هي من غرفة ثوار ليبيا ولجنة مكافحة الجريمة التابعتين مبدئيا لوزارتي الدفاع والداخلية. وقد خطف زيدان من فندق كورينثيا الذي يقيم فيه. وقال موظف في الفندق إن عددا كبيرا من الرجال المسلحين اجتاحوا المكان في وقت مبكر أمس لكننا لم نفهم ما كان يجري.