دعا النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، تجار جدة، إلى العمل من أجل خفض الأسعار في المملكة لتكون أقل من السائد عالميا، في ظل ما تقدمه الحكومة من دعم للسلع الغذائية. وقال سمو النائب الثاني، خلال تشريفه حفل الغرفة التجارية بجدة مساء السبت 29/8/2009، إن مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف يقابل الكثير من التائبين، و الإرهابي الذي حاول الاعتداء عليه ادّعى أنه من هؤلاء التائبين، مضيفا أن مثل هذا الاعتداء الغاشم لن يغيّر من هذا الاتجاه وسيبقى الباب مفتوحا للتائبين.
وأضاف سموه "إن زيارة سيدي خادم الحرمين الشريفين لمساعد وزير الداخلية في لحظة الحدث كانت أكبر وسام يعلقه الأمير محمد على صدره حيث ظهر لأبناء الوطن وهو أمام قائده بأفضل ما يظهر به المواطن..ونحن في هذه البلاد مستهدفون ويجب ألا نقول انتهينا من هؤلاء، الأمور قد تتغير وقد تزيد أكثر، ولا أقصد من حيث الكم وإنما من حيث النوع، وهو الأخطر".
وتابع سمو النائب الثاني :"لن يتردد هؤلاء المجرمون أن يفعلوا أي شيء، فليس في قلوبهم لا دين ولا مواطنة ولا خوف من الله". وقال: "لكل أجل كتاب ونحن مؤمنون، لا تغيرنا مثل هذه التصرفات في مسلكنا وفي نهج هذه الدولة ونهج قيادتها، فأنتم تعلمون أنه من أكبر مسؤول سيدي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، أبوابهم مفتوحة يقابلون الناس، والله هو الحافظ ولا يمكن أن نغيّر سنة حسنة".
وقال الأمير نايف :"أنتم جميعا شعب شجاع ورجال الأمن هم أبناؤكم وإخوانكم وستزيدهم المسؤولية شجاعة إن شاء الله".
واستشهد سموه بمقولة الملك فيصل رحمه الله "إننا لسنا قطاعا خاصا وقطاعا عاما نحن قطاع واحد"، وذلك عندما ناشد رجال الأعمال أن يراعوا الله، وأن يأخذوا حقوقهم ويعطوا المواطن حقه، خاصة أننا في بلد يدعم المواد الغذائية.
وقال الأمير نايف:"الأسعار عندنا يجب أن تكون أقل من غيرنا". وتساءل :"إن كانت هناك عوائق تعيق هذا التوجه، فعلى الغرف أن تدرس هذا الأمر، وبعده يدرس من قبل وزارة التجارة بحيث يحصل المواطن على جميع احتياجاته بأقل الأسعار"، مضيفا :"نحن نشجع العمل والربح ".
وكان سمو النائب الثاني قد شرّف اللقاء الذي أقامته الغرفة التجارية الصناعية بجدة ومجتمع أصحاب الأعمال في قاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، ووزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود، ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، ووزير التجارة والصناعة عبد الله بن أحمد زينل، ورئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية رئيس غرفة جدة محمد بن عبدالقادر الفضل، ونائبا رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي والدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، والأمين العام لغرفة جدة مصطفى أحمد كمال صبري.
وشاهد الأمير نايف والحضور عروضاً مرئية عن مراكز الأحياء والحدائق العامة وشركة العمالة والأوراق التجارية وميناء جدة الإسلامي والمدن الصناعية والبنية التحتية والاختناقات المرورية.
وألقى رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة محمد بن عبد القادر الفضل، كلمة عبّر فيها عن التهنئة بسلامة الأمير محمد بن نايف. وأكد أن الجميع يشعر بحالة من الغضب تجاه هذا الحادث الهمجي وفي الوقت نفسه بالامتنان الكبير لجميع منسوبي وزارة الداخلية على جهودهم. وشدد على أنه لا تجارة ولا صناعة من غير أمان، مؤكداً أن الجميع تفاعل مع الحادث الآثم .. وظهر ذلك جلياً من شغف المواطنين في الاطمئنان على صحة الأمير محمد بن نايف حيث كانت رؤيته على شاشات التلفزيون بمثابة الفرحة الكبيرة، كما أن الجميع جاهزون للتضحية من أجل الوطن.
وأشار إلى أن الأزمة العالمية التي حدثت في الآونة الأخيرة كشفت للعالم كله صحة النهج السعودي والسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة، والتي جعلتها إحدى أهم القوى الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وضمن أفضل (20) بيئة جاذبة للاستثمار في العالم، مؤكداً أنه في ظل الأمن والأمان الذي بات المواطن والمقيم يرفل بهما وفي ظل وجود عيون ساهرة لا تنام، أصبح الاستقرار الذي ننعم به ولله الحمد مثار حديث العالم بأكمله.
كما ألقى وزير التجارة والصناعة كلمة رحّب فيها بسمو النائب الثاني والحضور مقدما التهنئة بسلامة الأمير محمد بن نايف. وعدَّ زينل تشريف الأمير نايف بن عبد العزيز لمجتمع الأعمال في مدينة جدة بوابة النشاط التجاري في منطقة مكةالمكرمة، امتدادا للدعم الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، وسموه الكريم للقطاع الخاص بالمملكة ورافداً من روافد التنمية والازدهار في المملكة.