مددت السلطات المصرية احتجاز مواطنين كنديين اعتقلا دون توجيه اتهامات لهما منذ أعمال العنف السياسية التي وقعت منتصف أغسطس آب حيث يفحص المسؤولون طائرة صغيرة تعمل بجهاز للتحكم عن بعد وأشياء أخرى عثروا عليها في غرفتهما بأحد الفنادق. وكانت الحكومة الكندية طالبت في وقت سابق هذا الشهر بالافراج عن الطبيب طارق لوباني والمخرج السينمائي جون جريسون.
ويواجه الرجلان المضربان عن الطعام منذ 13 يوما عددا من الاتهامات منها الحرق والقتل ومهاجمة مركز للشرطة بالإضافة إلى مزاعم بمشاركتهما في مظاهرات لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في 16 أغسطس آب.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ان المسؤولين عثروا خلال تفتيش غرفتهما على اجهزة مراقبة منها كاميرا مثبتة في طائرة صغيرة وانهما سيظلان رهن الاحتجاز اثناء سير التحقيقات.
وقال المتحدث بدر عبد العاطي لرويترز انه لا يمكن التسرع في استخلاص نتائج بشان اتهامات بالتجسس قبل استكمال تحقيقات النيابة. واضاف انهما محتجزان حاليا بتهمة المشاركة في مظاهرات غير مشروعة.
وتابع انه تم ابلاغ الخارجية بالعثور في غرفة الفندق على طائرة صغيرة والتي عادة ما تستخدم لتثيبت كاميرا عليها . وقال انه لا يعرف ما اذا كانت الطائرة تحتوي على كاميرا وقت العثور عليها.
وقالت مروة فاروق محامية الدفاع عن الرجلين انهما ينكران جميع التهم ضدهما.
ووفقا لما ذكره موقع لهما على الانترنت فقد وصل الرجلان إلى القاهرة في طريقهما الى قطاع غزة حيث كان من المقرر ان يتولى لوباني التدريس في دورة طبية بينما تمثلت مهمة جريسون في عمل فيلم وثائقي عنه.
وكان قد تم ايقاف الرجلين عند نقطة تفتيش. وقال عبد العاطي انه جرى تفتيشهما والقاء القبض عليهما اثناء خرقهما حظرالتجول.
وأضاف انه عثر في غرفتهما على بطاقة ذاكرة كمبيوتر تتضمن لقطات عن أحداث مسجد الفتح وعن المحتجين المسلحين كما عثر على اجهزة اتصالات متطورة وطائرة صغيرة يمكن تثبيت كاميرا عليها والتقاط صور من الجو.
وقال الرجلان في بيانهما على الانترنت انه كان بحوزتهما طائرتي هليكوبتر بحجم لعب الأطفال لتجربتهما في نقل عينات طبية دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.