قُتِلَ ضابط مصري رفيع، صباح الخميس 19 سبتمبر 2013 ، بعد إصابته برصاص مسلحين "متشدِّدين" خلال عملية اقتحام قوات الأمن المصرية مدينة "كرداسة" جنوبالقاهرة. وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية الدكتور أحمد الأنصاري، في مداخلة تلفزيونية، إن "نائب مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فرّاج، توفي عقب وصوله مستشفى الهرم متأثراً بإصابته برصاص عناصر متشدِّدة بادرت بإطلاق النار على قوات الأمن والجيش لدى قيامها بمداهمة مدينة "كرداسة"" (12 كيلومتراً جنوب ميدان الجيزة على الطرف الجنوبي من القاهرة).
وكانت تشكيلات تضم بضع مئات من عناصر الأمن المركزي وقوات النخبة في الشرطة والجيش المصري مدعومة بآليات مدرعة وناقلات جنود، اقتحمت صباح اليوم، مدينة كرداسة من عدة محاور لمطاردة مجموعات متشدِّدة وخارجة على القانون تسيطر عليها، حيث جرى تبادل لإطلاق النار بين الجانبين.
وانتشرت قوات الشرطة والجيش على محاور "صفط اللبن" و"المريوطية" وبالتمركز في القرى التابعة لكرداسة خاصة "كفر حكيم"، و"ناهيا"، و"أبو روّاش"، لتنفيذ عملية اقتحام "كرداسة"، لضبط مجموعات مسلحة متشدِّدة وخارجة على القانون قامت، في منتصف آب/أغسطس الفائت، باقتحام مركز الشرطة وقتلت جميع العناصر الأمنية فيه وعددهم 11 ضابطاً وجندياً بينهم مأمور المركز ونائبه.
وناشدت قوات الأمن، عبر مكبرات الصوت، أهالي كرداسة بعدم الخروج من منازلهم وعدم اعتلاء أسطح المنازل أو السماح لأي شخص غريب عن المدينة من دخول بيوتهم.
إلى ذلك ، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم ، أن قواتها الأمنية ستواصل تقدمها بمدينة "كرداسة" جنوبالقاهرة، وانها لن تتراجع إلا بعد القضاء على "البؤر الإرهابية والإجرامية".
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء هاني عبد اللطيف، في بيان، إن "خطة اقتحام كرداسة اعتمدت على شقين أساسيين، الأول يتعلق بحصارها من الخارج ومن ناحية الظهير الصحراوي، وهو الشق الذي تنفذه القوات المسلحة وتنقله حالياً شاشات التلفزيون، والثاني يتعلق بالمواجهة المباشرة مع العناصر الارهابية والإجرامية وهو الشق الذي تقوم به المجموعات القتالية التابعة للعمليات الخاصة".
وأضاف أن قوات الأمن "تواصل تقدمها بمدينة كرداسة وهي لن تتراجع إلا بعد تطهيرها من كل البؤر الإرهابية والإجرامية"، مشيراً أن المواجهات أسفرت، حتى الآن، عن "استشهاد اللواء نبيل فرَّاج مساعد مدير أمن الجيزة إثر إصابته بطلق ناري بالجانب الأيمن أثناء بداية عملية الاقتحام".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الداخلية المصرية إلى أن "البؤر الإجرامية والإرهابية ومن بينها (دلجا) و(كرداسة) هي من ضمن أبرز سلبيات نظام الاخوان (جماعة الإخوان المسلمين)، التي تعمل وزارة الداخلية على تصفيتها حالياً لتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري.