أكدت دمشق، الأربعاء 4 سبتمبر 2013، أنها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وإنْ أدى ذلك إلى اندلاع "حرب عالمية ثالثة"، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لوكالة فرانس برس. كما أكد المقداد أن بلاده اتخذت "جميع الإجراءات للرد" على أي ضربة عسكرية غربية محتملة قد تشنها الولاياتالمتحدة ضدها، رداً على اتهام نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 أغسطس.
وقال المقداد: "لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالث، لا يمكن لأي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا"، وأضاف المقداد "إذا أرادت فرنسا التعاون مع القاعدة والإخوان المسلمين كما دعمتهم في مصر ومناطق أخرى في العالم، فلن تنجح في ذلك في سوريا".
وأوضح المقداد "لن نعطي معلومات عن كيفية رد سوريا... وسوريا سيدافع عنها شعبها وجيشها وقد اتخذت كافة الإجراءات للرد على أي عدوان" في إشارةٍ الى الضربة العسكرية الغربية المحتملة ضدها.
ولفت إلى أن "سوريا في إطار ميثاق الأممالمتحدة يحق لها الرد لأن هذا العدوان لا مبرر له في القانون الدولي".
وأشار المقداد إلى أنه "عندما يطلق الصاروخ الأول، فلا يمكن لأيٍّ كان أن يحدد ما هي التطورات التي قد تنجم عن ذلك".
وأكد نائب وزير الخارجية أن النظام السوري سيقوم بحشد حلفائه لمواجهة واشنطن وحلفائها، وقال المقداد إن "الولاياتالمتحدة تقوم الآن بحشد حلفائها للعدوان على سوريا، وأعتقدُ بالمقابل أن من حق سوريا أن تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف أشكال الدعم" دون أن يحدد كيف سيكون هذا الدعم.
واوضح "ان ايران وروسيا وجنوب افريقيا والصين ودول عربية كثيرة رفضت هذا العدوان وهي على استعداد ان تقوم ضد هذه الحرب التي ستعلنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك فرنسا، على سوريا".
وبعد عامين ونصف العام على اندلاع النزاع في سوريا، الذي أوقع أكثر من 110 آلاف قتيل بحسب منظمة غير حكومية، تسعى الولاياتالمتحدةوفرنسا إلى تشكيل ائتلاف لتوجيه ضربات إلى النظام السوري رداً على "الهجوم الكيميائي"، واعتبر المقداد أن موقف موسكو، الحليفة الأساسية لدمشق، لم يتغير حيالها.