هناك إرهاب وترهيب وإساءات من بعض الأشخاص الذين لهم حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي لكل من يختلف معهم في قضايا الرأي العام داخلية كانت أو خارجية. بعض تلك الإساءات تطورت لتصل حد التهديد والوعيد والمس بشرف الناس. هذه النوعية من البشر لا تطيق من يختلف معها، لا تقبل برأي غير رأيها ولا بموقف غير موقفها. إنها ثقافة الوصاية على كل ما يطرح، تلك الثقافة التي سيطرت على الجزء الأكبر من حياتنا طيلة العقود الماضية. قد يقول أحدكم ان الأنظمة الآن تسمح بملاحقة من يسيء للآخرين عن طريق مراكز الشرطة أو المحاكم الشرعية وهذا صحيح، لكنني أريد البحث عن الأسباب التي تدفع هذه النوعية من الناس للدرجة التي لا تحتمل معها سماع رأي آخر أو مواقف غير المواقف التي تتبناها. لماذا كل هذا الاحتقان!؟ لماذا تضيق صدورهم عندما لا يعجبهم الطرح أو الفكرة أو الموقف من أي قضية!؟ كل الذي أتمناه أن تهدأ النفوس، أن نتقبل الرأي والرأي الآخر، أن نحترم من نختلف معهم، فمن المستحيل أن يتفق الناس على رأي واحد أو لون دون غيره. اختلفوا واسمعوا من بعضكم ومن لا يعجبكم ابتعدوا عنه دون إساءة أو تجريح.. ولكم تحياتي. نقلا عن (اليوم)