وصف الناقد والمحلل الرياضي والمدرب الوطني السابق نائب رئيس نادي الاتفاق حاليا, خليل الزياني خسارة المنتخب السعودي للقب بطولة الخليج بأنها لا تعد فشلا إذا ما قيست على مستوى الأرباح والخسائر، قائلا" خسرنا المباراة النهائية وليس البطولة بجميع مراحلها أو خسارة العناصر الجديدة التي مثلت الفريق". وقال الزياني في حديثه الخاص ل ( عناوين ) "إن المنتخب السعودي من الممكن أن يعود إلى توهجه من خلال النجوم أمثال: المرشدي وشهيل والزوري والفريدي ونايف هزازي, الذين لهم قيمتهم المميزة في الفريق بدليل منح المرشدي لقب أفضل لاعب وهو يلعب على مستوى بطولات الخليج لأول مرة. وأضاف" المنتخب السعودي بدأ في استعادة حيويته من خلال هذه العناصر، وإذا افترضنا أن النتائج هي الفيصل، كان لدينا ضربتا جزاء لو سجلتا لانقلبت المعادلة وأصبح المنتخب هو البطل"، مشيرا إلى أن الجمهور يرى أن المنتخب لم يحقق شيئا, لكن على أرض الواقع حقق شيئا من طموحنا ولابد أن يعطى فرصة. أخطاء المدربين وحول الهجوم الذي شن على المدرب ناصر الجوهر قال الزياني "هناك مدربون أجانب تولوا تدريب المنتخب ولم يحققوا شيئا، وناصر مدرب مجتهد ومن أبناء الوطن ومن الممكن أن نصبر عليه وعلى أخطائه, فنحن نصبرعلى أخطاء المدربين الأجانب وبالتالي من الأولى أن نصبر على أخطاء مدربنا الوطني"، منوها بأن الجوهر اجتهد ووصل بالمنتخب إلى النهائي, في حين أن منتخبات خليجية يدربها مدربون أجانب لم تصل إلى المباراة النهائية. وعما يلزم المنتخب لمباراة كوريا الشمالية يوم الأربعاء المقبل في تصفيات آسيا للتأهل إلى كأس العالم، دعا الزياني إلى عدم استباق الأحداث,وقال" فعلى الأقل إذا لم نفز يجب ألا نخسر". وأضاف:"وثانيا على اللاعبين أن يتحملوا المسؤولية ويساعدوا الجوهر على التطبيق دون مبالغة أو خروج عن النص، وثالثا فإن المنتخب بحاجة إلى التنظيم والجهاز الفني يتحمل مسؤوليته، وأخيرا المباراة رد اعتبار ليس من كوريا الشمالية ولكن عن الخسارة من كوريا ونتيجة إيران والمنتخب لا يتحمل هزائم أخرى". وعن المناوشات مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتأثيرها في المنتخب قال" إن هذه الأمور تحدث بين كل الاتحادات في أرجاء الكرة الأرضية, ويجب الفصل بينها وبين الأداء, ولا يحمل اللاعب همومها لأن أمرها بيد المسؤولين". وقال الزياني "لا بد أن نثبت أن فريقنا هو الرقم الصعب وأنه من أوائل الفرق الآسيوية وصولا لكأس العالم ولا يجب أن نتخذ من الاتهامات للاتحاد الآسيوي ذريعة، ومن حق المسؤولين التظلم في حال حدوث أخطاء تحكيمية كما هو الحال في ضربة الجزاء في نهائي خليجي 19 لهزازي لكن الحال لم يتطلب الاحتجاج وسط الأفراح العمانية". التحليل الرياضي وحول الاتهام الموجه للاعب أحمد الفريدي بالأنانية قال" اللاعب فقط يحتاج إلى توعية, فهو صغير في السن وما اتهم به لا يسمى أنانية فلم تكتمل خبرته بعد ويعد من اللاعبين الجيدين ممن يحتاجون إلى بذل مزيد من الجهد وعلى الآخرين أن يعطوه الدروس ويوجهوه فمن دون توجيه وتدريبات إضافية قد يعتقد اللاعب أنه كامل" . وعن اتهامه بأنه مهمل في أداء مهامه داخل البيت (الاتفاقي) وتفرغه للتحليل الرياضي قال "إن عملنا في إدارة الاتفاق تطوعي ولسنا محكومين بعقد أو نتلقى رواتب, وعدد الأعضاء 8 أو 9 وجميع الأعضاء ملتزمون بأعمال خاصة وظروفهم تحتم عليهم السفر، وأنا ضمن المجموعة, وإذا ذهبت إلى قطر فهناك من يقوم مقامي". وأكد أنه وبالرغم من مشاغله الكثيرة أنه لم يفته أي اجتماع أو اتخاذ قرار، قائلا "حتى قرار إقالة توني شاركت فيه وكذلك استقدام المدرب أندوني واللاعب الآسيوي، وفي النهاية أنا لست ملزما بالوجود في كل ليلة. وأضاف الزياني" وكل الذي أتمناه ألا يتدخل أحد في حياتي الخاصة لأن التحليل الرياضي جزء من حياتي وقد كنت من أوائل من امتهن التحليل الرياضي بعد تركي التدريب في عام 1994م في قناة أوربت في مونديال أمريكا, والذي أجد فيه متعة بدلا من الجلوس في المنزل". عرض القناة السعودية وحول الوجود فقط في القنوات التجارية وعدم الوجود في القناة السعودية, أكد أنه قد تلقى عرضا من القناة الرياضية السعودية عن طريق عادل عصام الدين وعرض عليه راتبا جيدا، موضحا "ولكن في ذاك الوقت كانت هناك محاولات لإجراء عملية القلب وفضلت عدم الالتحاق بالقناة بسبب العملية التي سأجريها خلال شهرين ثم أحتاج إلى الراحة لمدة 3 أشهر". وحول اتهام الأندية بتعطيل الاحتراف الخارجي للاعبين قال الزياني"إن الفرصة الأولى في عام 94م لو حدثت لاحتراف خمسة من نجوم المنتخب في ذلك الوقت لو تحققت لكانت النواة لمواصلة الاحتراف الخارجي الآن كما هو الحال لدى الأفارقة الذين نراهم بكميات كبيرة في ملاعب العالم، وبعد كأس العالم في أمريكا كان من الممكن احتراف سعيد العويران وفؤاد أنور ومحمد الدعيع وسامي الجابر، وعلى لاعبي الأندية أن يخوضوا الاحتراف الخارجي متى ما سنحت الفرصة لهم, فالاحتراف الخارجي نصفه حاجة تطورية ومادية". وعن حالة الاحتقان الجديدة لجماهير الاتفاق ومهاجمة اللاعبين والإدارة بعد كل هزيمة قال "الجمهور ينبذ الهزائم لأن الاتفاق عودهم على البطولات رغم عدم حصولنا على بطولة الدوري, لكننا حصلنا على بطولة الخليج ووصلنا لنهائي كأس ولي العهد, ولكن في ظل الماديات وصرف الأندية للملايين فنحن إذا صرفنا 9 ملايين ريال فغيرنا يصرف 40 و50 مليون ريال". وأضاف "ومع ذلك فجماهيرنا غير راضية عنا متى لم تتحقق النتائج الجيدة، ونحن نتفق مع جمهور الاتفاق أن النتائج غير مرضية والاتفاق على الأقل يجب أن يحافظ على المركز الثالث أو الرابع في الدوري, ونحن عندما أقلنا توني كان للوصول إلى الأفضل وعندما أتى أندوني تحسن الوضع". وعن المناوشات الأخيرة التي حدثت بين رئيس الاتفاق عبد العزيز الدوسري والعضو محمد المسحل بسبب التعاقد مع السوري مهند إبراهيم, أكد الزياني أن الاتصالات للتعاقد مع اللاعب السوري تمت بينه وبين عبد العزيز الدوسري، متمنيا منح اللاعب الفرصة, فلماذا الحكم عليه بالفشل من الآن؟!. وتساءل "ما المانع في أن يتفاوض رئيس النادي مع اللاعب, خاصة وأنه لا يوجد مجال سانح لإطالة أمد المفاوضات مع أي لاعب آخر لقرب انتهاء فترة التسجيل، مضيفا "امنحوا اللاعب الفرصة ثم حاسبوني أنا والدوسري، وما حصل بين المسحل والرئيس كنا سنحتويه لولا الزيارة التي قام بها المسحل للدوسري في مكتبه, ومن بعدها زالت كل العوائق من الجو".