سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست: صحفيو الشرق الأوسط يتهمون (الجزيرة ) بالانحياز لمرسى والإخوان المسلمين مركز أمريكى: برامج الرأى فى الشبكة سيطر عليها مؤيدو المعزول وبعض صحفييها أيد الإخوان صراحة
نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا عن اتهام صحفيين من منطقة الشرق الأوسط، ومركز أمريكى متخصص فى مراقبة أداء الإعلام العربى لقناة الجزيرة، بالانحياز للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين. وتقول الصحيفة، إن الجزيرة طالما واجهت معارك على خلفية اتهامها بالتحيز سواء من المسئولين الحكوميين فى الشرق الأوسط أو فى واشنطن، لكن أمس جاءتها اتهامات التحيز من قوى غير معتادة، وهم صحفيون آخرون فى الشرق الأوسط، وتحدثت الصحيفة عن واقعة طرد طاقم الجزيرة من المؤتمر الصحفى للمتحدث العسكرى أمس، الاثنين، وقالت إن هذه الحادثة تأتى فى وقت حساس لشبكة قنوات الجزيرة، مع اعتزامها إطلاق قناة إخبارية طموحة للمشاهدين الأمريكيين والتى ستنطلق الشهر المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة التى تم استقبال الجزيرة بها تعكس التصور الذى تعزز حتى قبل أن يفوز مرسى والإخوان بالسلطة ويخسروها، بأنها من أنصار الرئيس المعزول وجماعته. وفى ظل الانقسام الشديد فى مصر الآن، أثارت الجزيرة استياء من يعزمون ولائها للرئيس السابق، وفى رسالة عبر البريد الإلكترونى، قال أسامة سعيد المتحدث باسم الجزيرة أن طرد الصحفيين يمثل ترهيبا، ونفى أى انحياز فى تغطية الشبكة. وقال إنهم دائما ما يمنحون كل الآراء وقتا على الهواء، "لكن كما رأينا فى المؤتمر الصحفى الخاص بالمتحدث العسكرى، فإن قطاعات كبيرة فى الإعلام المصرى ترفض هذه الروح المنفتحة". وقال ستيفين يتاينسكى، المدير التنفيذى لمعهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط "ميمرى"، ومقره واشنطن، وهى منظمة تراقب الإعلام العربى وتصف نفسها بأنها غير ربحية، إن الجزيرة وقفت بجانب مرسى بالتأكيد فى التغطية المصرية، لافتا إلى أن إدارة الشبكة وصحفييها لديهما علاقات قديمة بالإخوان، من بينهم مديرها السابق وضاح خنفر الذى كان عضوا بالجماعة، ومن بين ضيوفها دائما الشيخ يوسف القرضاوى مستشار الجماعة. من جانبه قال منصور الحاج الذى يدير مشروع ميمرى للإصلاح فى الدول العربية والإسلامية، إن برامج الرأى فى الجزيرة سيطر عليها مؤيدو مرسى وبعض من صحفييها أيد الإخوان صراحة فى تدوينات على وسائل الإعلام الاجتماعية، لكنه يتوقع أن تكون قناة الجزيرة فى أمريكا ذات لهجة معتدلة، مثلما عدلت الجزيرة بالإنجليزية من بعض العواطف السياسية للشبكة العربية. فهناك جمهور مختلف وهم فى حاجة إلى منظور مختلف، ولن يكونوا حمقى بقول أشياء مضللة أو أن تكون القناة منحازة. ويقول فيليب سيب، مؤلف كتاب"تأثير الجزيرة" الصادر فى 2008 عن تأثير الشبكة الإخبارية فى العالم العربى، إن النسخة الأمريكية لن تكون مثل النسخة العربية التى ينظر إليها على أن موالية للإخوان بشدة، وأضاف: "لا أعتقد أننا سنرى الجزيرة أمريكا تروج للإخوان، ويمكن أن تكون أشبه بالسى إن إن، لأنهم يريدون نجاح القناة الأمريكية ويعرفون أنها لا يمكن ان تكون صورة طبق الأصل من الجزيرة العربية أو الإنجليزية التى تعمل فى بيئات سياسية خاصة بها".