اختار الرئيس المصري محمد مرسي ثلاثة على الأقل من الأعضاء القياديين في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها وثلاثة عسكريين لشغل مناصب محافظين في تغيير جزئي لقيادات الإدارات المحلية. وأعلن المتحدث باسم مرسي تعيين عشرة محافظين جدد الليلة الماضية لكن لم تتفق الصحف المحلية على عدد الإخوان بينهم. وقالت صحيفة المصري اليوم إن عدد الإخوان بين المحافظين الجدد ستة بينما قالت صحيفة الوطن اليومية إنهم ثلاثة. ونشرت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان أسماء المحافظين العشرة دون تحديد انتماءاتهم السياسية. ومن بين المحافظين الجدد ثلاثة عسكريين أحدهم لشمال سيناء التي يشن الجيش حملة فيها بمشاركة الشرطة ضد متشددين إسلاميين قتلوا 16 من أفراد حرس الحدود في هجوم بمدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة في الخامس من أغسطس آب. وعين العسكريان الآخران لمنصب المحافظ في السويس والبحر الأحمر وهما محافظتان حدوديتان حساستان في مجال أمن البلاد. وكان المتحدث الرئاسي ياسر علي قال إن اختيار المحافظين الجدد تم على أساس الكفاءة لا الانتماء الحزبي. وشغل العضو القيادي في جماعة الإخوان سعد الحسيني منصب محافظ كفر الشيخ بينما شغل القيادي في الجماعة محمد علي بشر منصب محافظ المنوفية والقيادي في الجماعة مصطفى عيسى كامل منصب محافظ المنيا. ويرى البعض أن تعيين إخوان في مناصب محافظين يأتي في نطاق حملة هدفها تطهير المناصب العليا في الدولة من الموالين للرئيس السابق حسني مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. ويقولون إن الهدف أيضا تدعيم حكم مرسي. وتتكون مصر من 27 محافظة. وتوقعت صحف محلية أن يواصل مرسي تغيير المحافظين وأن يعين أعضاء في جماعة الإخوان في تغييرات تالية. ويقول محللون إن مرسي الذي أدى اليمين يوم 30 يونيو حزيران والذي استقال من رئاسة حزب الحرية والعدالة بعد انتخابه يدفع بمؤيدين له ومتعاطفين معه إلى المناصب العليا ليكون بوسعه تنفيذ سياساته. لكن المتحدث الرئاسي قال بحسب المصري اليوم "التعيينات تمت وفقا لمعايير الكفاءة والقدرة على تلبية احتياجات المواطنين وحسن السمعة والسيرة دون النظر للانتماءات الحزبية." وأضاف أنها "تأتي لإعطاء دفعة قوية لحركة الأجهزة التنفيذية." ويواجه المحافظون الجدد تحديات منها الفقر الذي يعيش فيه كثيرون من السكان والبطالة وسوء حالة المرافق العامة.