يعد منتخب تاهيتي لكرة القدم أحد أحدث الوجوه في بطولة كأس القارات التي تنطلق غدا السبت في البرازيل ، حيث يعترف المدير الفني للفريق إيدي إيتايتا بأن هدفه الوحيد هو تمثيل منتخب بلاده ونشر قيم كرة الهواة. وأبرز إيتايتا في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، قبل أول مباراة للفريق يوم الاثنين المقبل بمدينة بيلو هوريزونتي "لقد قربنا كرة القدم الاحترافية خطوة أخرى نحو الواقع. في العالم هناك 99 بالمئة من لاعبي الكرة من الهواة ، وواحد بالمائة فقط من المحترفين. دائما ما يتم تناسي ذلك". وبفريق غالبيته العظمى من الهواة ، ستعيش هايتي تجربتها الأبرز عندما تواجه أسبانيا بطلة العالم وأوروبا في المجموعة الثانية ، باستاد ماراكانا الأسطوري ، في أول مرة يظهر فيها لاعبو إيتايتا على ملعب بهذا الحجم والأهمية. ويقول المدير الفني لتاهيتي "لقد فكرنا في ذلك أيضا. ماراكانا يعد أسطورة. لابد من أنه مكان مبهر ، أنا أيضا لم أكن هناك قط. حاولنا خلال تدريباتنا في بلادنا تقليد الأجواء عن طريق مكبرات الصوت ، كي يتمكن الفتيان من الاعتياد على صراخ مائة ألف متفرج دون أن يشعروا بأنهم تحت ضغط". ويضيف "من الصعب للغاية التركيز في المباراة بهذا المستوى من الصخب إذا لم تكن مستعدا ذهنيا. كما أنني جمعت صورا صغيرة للاعبين المنافسين وقلت لأولادي: انظروا ، هذا هو تشافي ، هذا هو إنييستا. ليسوا وحوشا على الإطلاق ، فلا تمكثوا تنظروا إليهم". ويعترف المدرب بأن هدفه لا يمكن أن يكون الفوز بمباراة في البطولة ، بل تمثيل كرة الهواة بأفضل شكل ممكن. ويقول إيتايتا إنه دائما ما يتم تناسي أن كرة الهواة هي الأصل "بالنظر إلى أن التليفزيون لا يعرض سوى الفرق الكبرى. لذلك شرف لنا أن نمثل كرة الهواة في محفل كهذا. يمكننا أن نعكس قيما مثل الاحترام والإخلاص ، التي كثيرا ما تنسى في كرة المحترفين". وتابع "لقد قلت للاعبي فريقي أننا سواء لعبنا أمام أسبانيا أو ضد نيجيريا ، في نهاية المباراة عليهم المصافحة ، حتى لو خسروا. فسيتم الإقرار بما فعلوا ، إذا قدموا أفضل ما لديهم وأظهروا روح الكفاح". وبالتأكيد علق المدرب على خسارة فريقه مؤخرا في لقاء ودي أمام منتخب تشيلي للشباب تحت 20 عاما بسبعة أهداف مقابل لا شيء ، دون أن يستبعد تكرار الأمر في كأس القارات. وقال إيتايتا "سأنطق كذبا إذا أكدت بأننا لا نفكر بأن ذلك قد يحدث ، رغم أننا في الواقع لم نتحدث عن شيء كهذا ، لا بين أعضاء الجهاز الفني ولا بين اللاعبين. فلا نريد أن نعد أنفسنا لمجرد احتمال. كما أنني لا أعتقد أن ذلك ممكن". واختتم مدرب تاهيتي كلامه بإعلان أشبه بالاستسلام "إسبانيا لن ترغب في تدميرنا. فهكذا هي النماذج الجيدة. فهل من الضروري لبطل العالم أن يدمرنا بعشرين هدفا ، وأن يجعل كرة الهواة موضع سخرية؟ هل سيكون ذلك أمرا جديرا بالاحترام؟ هل سيكون ذلك جميلا؟ لا أعتقد".