كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة (هارفارد) الأمريكية أن نصف المدونين في السعودية من النساء ، مشيرة إلى أن نسبة النساء اللائي يمارسن الكتابة عبر الانترنت في السعودية هي الأعلى بالمقارنة مع الدول العربية الأخرى. وقالت الدراسة التي حظيت باهتمام الإعلام الغربي الاثنين 10/ 8/ 2009 إن المدونات تفسح للنساء السعوديات فضاءً مثالياً لتقديم الأفكار الخاصة دون تعقيد وربط خيوط التواصل مع الآخرين دون حواجز. وأضافت : " يعتبر الانترنت متنفسا بالنسبة لهؤلاء النسوة ومَهربا من القيود الاجتماعية، وسبيلا فريدا لإشباع رغبة التعبير عن الذات. ولعل في تجربة الدبلوماسية الأمريكية سابقا كارول فلمينغ، التي تعيش حاليا مع زوجها السعودي في المملكة، تأكيد لهذا. فخلال إقامتها التي امتدت هناك لعدة أعوام تابعت كارول عن كثب المدونات التي تكتبها نساء سعوديات، وهي ترصد التنامي المستمر في أعداد تلك المدونات، وهي نفسها تكتب بانتظام في مدونتها الخاصة" . و تتحدث كارول فلمينغ عن اكتساب هذه المدونات تأثيرا متزايدا، وتنظر إليها بوصفها نقطة تلاق للنساء تختلف عن غيرها من أمكنة اللقاء الأخرى، وهي تقدم لهؤلاء النسوة فرص وخيارات جديدة لأسماع أصواتهن .كما تؤكد الدبلوماسية الأمريكية السابقة فإن المدونات تشد انتباه أعداد أكبر من الناس مع مرور الوقت. وبحسب إيمان النفجان التي تكتب مدونة "إمرأة سعودية " فإنها تريد من خلال مدونتها الوصول إلى قاعدة عريضة من الناس في بلدان أخرى. ومن هنا جاء قرارها بأن تكتب بالإنجليزية وساعدها على هذا إجادتها لها بحكم مهنتها كمعلمة لهذه اللغة. و يمثل التطرق إلى موضوعات اجتماعية القاسم المشترك بين كل المدونات التي تكتبها النساء في كل الأحوال، سيان ما إذا كانت الكتابة نفسها تتخذ كوسيلة للتواصل أو كانت تأخذ شكل المذكرات اليومية. وتقول الدراسة : " إن المدونات ساهمت في تعارف النساء السعوديات فيما بينهن، ومن خلال هذا المنبر أصبح بالإمكان تبادل المعلومات والخبرات وتطوير أرضية لاهتمامات مشتركة، وأيضا تقديم صورة أصيلة عن المرأة السعودية للعالم بأسره" .