كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى عن ضغوط إيرانية مورست على نظام الرئيس المصري محمد مرسي من أجل استئناف العلاقات بين القاهرةودمشق . وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية الصادرة السبت 4 ابريل 2013 إن هذه الضغوط اسفرت عن استئناف القائم بأعمال السفير المصري في دمشق علاء عبدالعزيز مهام عمله، بعد وصوله إلى سورية. واضافت المصادر ان الضغوط جاءت في صورة تهديد صريح بأنه إذا لم تتراجع مصر عن موقفها المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، فستسرب طهران شريطاً موثقاً بالصوت يكشف مساعدة كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله" اللبناني ل"الإخوان المسلمين" أثناء أحداث الثورة المصرية في كانون ثان/ يناير 2011. وكشفت المصادر أن زيارة كل من مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية عصام الحداد ورئيس ديوان رئيس الجمهورية رفاعة الطهطاوي لطهران في نهاية نيسان /أبريل الماضي، حملت إنذاراً صريحاً من طهران لجماعة "الإخوان المسلمين" في مصر بأنه إذا لم تتراجع مصر خلال شهر عن موقفها المعادي للنظام السوري، فإنها ستبث الشريط على الملأ. واضافت ان ايران اشترطت امتناع مصر عن مقولة إن "الأسد عليه أن يغادر وأن دوره انتهى في المشهد السوري وهو مااستجاب له النظام المصري وتاكيده أن الموقف المصري من الأزمة السورية يقوم على الحل السلمي للأزمة من خلال الحوار المباشر للأطراف المختلفة". كما اشار ناطق رسمي باسم الرئاسة المصرية إلى تطابق وجهات نظر القاهرةوطهران فيما يتعلق بالموضوع السوري قبل أن تقرر القاهرة عودة القائم بأعمال السفير إلى دمشق. وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة ربما تؤدي إلى ردود أفعال عربية. يشار الى ان مصادر مطلعة اكدت أن القائم بالأعمال المصرى لدى دمشق السفير علاء عبد العزيز غادر القاهرة إلى بيروت فى طريقه إلى العاصمة السورية دمشق لاستئناف عمله هناك كانت مصر قداستدعت سفيرها لدى سورية في مطلع العام الماضي على خلفية الصراع الدائر هناك بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة وردت دمشق على الخطوة المصرية بالمثل .