قررت وزارة الخارجية السورية سحب سفيرها لدى القاهرة، يوسف الأحمد، ردا على قرار مصر باستدعاء سفيرها من دمشق للتشاور صباح الأحد. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الحوار مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد وصل إلى مرحلة عدم الثقة، وذلك تعليقًا على قرار دمشق. وردت دمشق سريعًا على قرار القاهرة بسحب السفير شوقي إسماعيل، سفير مصر لدى سوريا، بقرار مواز بسحب سفيرها لدى القاهرة يوسف الأحمد. وقال رشدي في مؤتمر صحفي عقده بوزارة الخارجية إن «مصر ستواصل إجراءات وأدوات الضغط تجاه سوريا أملا في تغيير مواقف النظام وسياساته»، مشيرا إلى أن قرار استدعاء السفير جاء ترجمة لرد فعل الرأي العام المصري». وقال إنه «يتعين فهم أن السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة يناير لم تعد تعبر عن فرد، وإنما عن الرأي العام ونبض الشارع المصري». وحرص رشدي التأكيد علي أن القاهرة تعتمد مبدأ التدرج في الخطوات والإجراءات، مذكرا بما سبق لوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن حذر منه في مستهل اندلاع الأحداث في سورية، وتحذير الوزير من وصول الأمور إلى نقطة اللاعودة. وكشف رشدي عن أن السفير المصري في دمشق كان في عطلة يقضيها بالقاهرة, موضحا أن وزير الخارجية محمد عمرو أبلغه خلال لقاء معه صباح الأحد بقرار الحكومة المصرية الإبقاء عليه في القاهرة. وقال إن استدعاء السفير من سوريا «رسالة تعكس عدم رضا مصر عن استمرار الأوضاع في سوريا على ما هي عليه»، موضحًا أنه «ثبت لدى مصر عدم تنفيذ النظام (السوري) للاتفاقية الموقعة مع الجامعة العربية التي تعد مصر جزءًا منها»