من يعرف مصرية تقيم في جدة اسمها هبة محمد نجيب ، عليه إلا يندهش إذا شاهد برنامجا يتناول قضيتها أو قرأ صحيفة تتحدث عنها ، فالفتاة دخلت الثلاثاء 4/ 8 / 2009 دائرة الضوء بسبب حملة تشنها ضد والدها الذي تقيم على كفالته بالمملكة. الفتاة قالت عبر ( جروب) خاص بها على( الفيس بوك ) أن والدها يمنعها من العودة لمصر منذ 3 سنوات ، مشيرة إلى أنها اختصمته لدى عدة جهات ، لكنها فشلت في اخذ جواز سفرها منه . وذكرت هبة ( 27 عاما ) أنها تقدمت بطلب للقنصلية المصرية في جدة في عام 2008 للحصول على جواز سفر جديد ومساعدتها في الخروج من السعودية، إلا أن طلبها قوبل بالرفض، بعد ذلك تقدمت بشكوى لهيئة حقوق الإنسان السعودية، التي حولتها لوزارة الداخلية، حيث أجرى محضر لها ولم يتم استدعاء والدها، مؤكدة أنها لا تملك رقماً للمحضر أو المعاملة أو صورة منه حتى. و أضافت أنها خاطبت في فترة لاحقة مكتب منظمة الأممالمتحدة في الرياض، بالإضافة لعدد من السفارات الأجنبية، وحررت طلباً للجوء لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، ولكن المسؤولين بها اشترطوا حضورها للرياض لإجراء المقابلة، ولم يجدِ ذلك نفعاً. وأضافت هبة، أنها تحدثت مع السفير المصري في الرياض محمد عوف، الذي رد عليها بأن "هذا نظام البلد وعلينا احترامه"، وأحالها لشخص يحاول الإصلاح بينها وبين والدها. وحسب صحيفة ( اليوم السابع ) التي نقلت مقتطفات من رسالة الفتاة ، فإنها لم تكتفِ بذلك، فقد حررت شكوى للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان، ثم خاطبت القنصل المصري بجدة على العشرى بشأن إصدار وثيقة سفر، وبدوره أحال طلب الوثيقة لمكتب السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، وتم إصدار وثيقة بدل فاقد للجواز ذات صلاحية لمدة شهر منذ 30 يونيو الماضي. وذكرت هبة أنها فوجئت بأن الوثيقة لا تحمل أي تأشيرة للخروج من السعودية، وعند استلامها أفاد القنصل، أن هذا لا يدخل ضمن مسؤوليات القنصلية، مشيرة إلى أنها سعت بالوثيقة في هيئة الجوازات السعودية، لكنهم رفضوا أي نقاش حول الأمر. وأشارت هبة إلى أن مسؤولين في وزارة الداخلية السعودية أخبروها، أن الأزمة ستنتهى إذا طالبت القنصلية المصرية رسمياً بعودتها، مضيفة أنها أجرت اتصالاً بالسفير أحمد رزق فأبلغها أن الأمر ليس من اختصاصات وزارة الخارجية، وأنها مشكلة عائلية يجب حلها وديا ..