وبحسب صحيفة " الاهرام " فقد استطاعت القنصلية المصرية بالمملكة العربية السعودية إعادة سائق مصري من أبناء محافظة الشرقية من السجون السعودية بعد احتجازه بها لمدة 8 أشهر بدون ذنب أو حكم قضائي بعد أن تأكد السفير المصري من صدق براءته من التهم المنسوبة إليه. قرر القنصل المصري الاستمرار في أخذ حقه المادي ومواصلة التقاضي على الكفيل السعودي الذي كان قد لفق له قضية مخدرات حصل السائق المصري على أثرها علي حكم قضائي بالحبس لمدة شهرين، إلا أن السلطات السعودية استمرت في حبسه حتى مساء أمس من أجل الضغط عليه للتنازل عن جميع مستحقاته المالية بالمملكة لصالح الكفيل. قالت إيمان يونس، والدة السائق سامح سعيد علي عبد العال 24 عامًا من مركز ديرب نجم ، إن القنصل المصري بالسعودية قام بحجز جواز سفر ابنها لمواصلة عمليات التقاضي ضد الكفيل كما قام بدفع جميع رسوم التنقل داخل المملكة من جيبه الخاص وتم ترحيله إلى مصر عن طريق وثيقة وملف محبسه كاملا. قامت السلطات الأمنية بمطار القاهرة باحتجاز السائق وترحيله إلي السجون المصرية لمتابعة ملفه بسبب عدم وجود جواز سفر معه، ولا تعلم أسرته أين ذهب الآن. كان السائق قد سافر إلي السعودية للعمل عبر الطرق الشرعية ومكتب العمل المصري بوزارة القوي العاملة للعمل بإحدي شركات السيارات الكبري وذلك في أكتوبر 2009 وظل يعمل لدي كفيل سعودي فضل أن يدخر له أجره حتى يوم عودته لمصر، لكن السائق اكتشف أن الكفيل لا يريد إعطاءه حقه، فتقدم بشكوى إلي مكتب العمل بالسعودية والذي أخطر الكفيل بضرورة تسديد مبلغ 16 ألف ريال سعودي للسائق المصري فقام الكفيل بزج السائق في قضية تعاطي مخدرات رغم أنه لا يدخن ويمكن إثبات ذلك عبر أبسط التحاليل الطبية، لكن المحكمة قضت عليه بالحبس لمدة شهرين و 80 جلدة، فى شهر أغسطس 2010 ومنذ ذلك التاريخ لم يخرج السائق من السجن. علم السائق أن شقيق الكفيل هو أحد الضباط الكبار بالسعودية والذي سبق وأن تفاوض معه من أجل أن يتنازل عن الشكوى المقدمة لمكتب العمل في نظير أخذ نصف حقه والخروج والعودة لمصر، للتخلص منه بعد تحرك جزئي من القنصلية المصرية وتقديم شكوى لجمعيات حقوقية بالسعودية ومصر. الأمر الذي قوبل بالرفض من الضابط وأكد له أنه سوف يظل مسجونًا عمره بالكامل بعد هذا القرار ، ليبقي السائق المصري محبوسًا بسجن برمان بجدة بدون سبب واضح أو حكم قضائي حتى أن بعد أن هددت الأم بحرق نفسها أمام الخارجية المصرية ومقابلة رئيس الوزراء عصام شرف والذي تولي الأمر حتى خرج أمس.