أكد مصدر مواكب للتحقيق الجاري في الهجوم الذي استهدف ماراثون مدينة بوسطن أن أجهزة الأمن مازالت تعمل على تحليل مجموعة من الصور المتعلق بأشخاص ظهروا في منطقة التفجيرات، مضيفا أن الشرطة ترغب في التحدث إلى عدد من الذين ظهروا في الصور. وأضاف المصدر لCNN الخميس، أن المحققين يواصلون جمع صور كاميرات المراقبة، وعمدوا إلى تفحص أشرطة تعود إلى أكثر من أسبوع لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التعرف على أشخاص تكرر مرورهم في منطقة التفجير قبل أيام من حصوله. ولفت المصدر إلى أن السلطات لم تتمكن من حسم موقفها بعد حيال التعامل مع صور الذين ظهروا في موقع الهجوم، وهي تدرس إمكانية نشرها للعامة من أجل الحصول على معلومات. وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن ما إذا تم تسجيل اعتقالات في تفجيرات بوسطن، غير أن المصادر أكدت أن السلطات الأمريكية حددت مهتمة بشخصين بناءً على تسجيلين مصورين، وأعلنت السلطات أنهما "على غاية من الأهمية" وأنهما "مشتبهين محتملين." قبل ذلك كشف مصدر أمني لCNN، الأربعاء، أن السلطات اعتقلت مشتبها به في تفجيرات بوسطن، بعد أقل من يومين من الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها ثلاثة قتلى وأكثر من 140 جريحا. إلا أن مصادر أخرى مطلعة أشارت إلى حدوث سوء فهم بين المسؤولين وأنه لم تتم أي عملية اعتقال. ويأتي ذلك بعيد إعلان محققين عن تحديدهم هوية المشتبه به استناداً إلى أشرطة فيديو لكاميرات أمنية قرب مكان الانفجار الثاني، وأخرى التقطتها كاميرات تلفزيون محلي، وفق مصدر مطلع. وفي الأثناء، ذكر مسؤولان على صلة بسير التحقيقات حول التفجيرات، إن المحققين يسعون لاستجواب مشتبه به كان يرتدي قبعة بيسبول ويرتدي جاكيت أسود اللون، وقال أحدهم إنه لم يتم تحديد هوية هذا المشتبه. وقبل ذلك كشفت مصادر أمنية أخرى للشبكة عن العثور على غطاء "طنجرة ضغط" بسقف إحدى المباني المجاورة لأماكن الانفجارات. ورغم توفر مثل هذه الأدلة التي تدفع بسير التحقيقات قدماً، إلا أنها لم تكشف إذا كان الهجوم إرهابا من الداخل أم الخارج. وحول صعوبة التحقيقات، قال قائد شرطة مدينة بوسطن، أد ديفيس، إن الهجوم واحدا من أكثر الجرائم تعقيدا في تاريخ المدينة.