كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية اليوم الخميس عن صور للرجلين المشتبه بهما في حادث تفجيرات ماراثون بوسطن، الذي وقع الاثنين الماضي، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176. ويظهر في الصور التي يجري توزيعها من قبل الموظفين المكلفين إنفاذ القانون "أحد الرجلين يحمل حقيبة من القماش الخشن الأزرق والآخر يرتدي على ظهره حقائب ظهر سوداء، والتي تم التقاطها في الساعة 10:53 صباحًا، والصورة الأخرى تم التقاطها في تمام الساعة 12:30 ظهرًا" بحسب ما أوردته الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن "الرجلين كانا يحملان حقائب سوداء بالقرب من موقع التفجيرات" معتمدة في إشارتها للرجلين على تحقيقات ال"إف بي آي"، والذي أعلن عن بحثه لصور أشخاص ظهروا في كاميرات المراقبة يحملون الحقائب السوداء، والتي كشفت تحقيقات ال"إف. بي. آي" أن المتفجرات التي استخدمها واضعوها عند خط نهاية "ماراثون بوسطن" كانت داخل طنجرة ضغط مع مسامير وكرات معدنية، وموضوعة بحقيبة من قماش أسود غليظ من النوع الذي يتم حمله على الظهر". ونقلت الصحيفة الأمريكية قول مصادر إنفاذ القانون: "حددنا اثنين من المشتبه بهم المحتملين والذين ظهروا في أشرطة فيديو كاميرات المراقبة والتي التقطت قبل وقت قصير من التفجيرات القاتلة". وأوضحت المصادر أن "السلطات تعرف أسماء الرجلين، ولكن لم يكن لديهم ما يكفي من الأدلة لاحتجازهما" وفق صحيفة نيويورك بوست. وحصلت الصحيفة على الصور من خلال رسالة عبر البريد الإلكتروني من رجال إنفاذ القانون، جاء مفادها: "الصور المرفقة يتم تداولها في محاولة للتعرف على الأشخاص الذين تحيط بهم الدائرة في الصور"، وأضافت الرسالة "لا تتردد في تمرير هذه الصور إلى زملائك الوكلاء في أي مكان آخر". وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية قد أفادت أمس بأن محققين احتجزوا مشتبهًا به في تفجيري بوسطن، ونقلت عن مصدر في الشرطة الفيدرالية أنه تم اعتقال أحد المشتبه بهم في تفجيري بوسطن بناءً على شريطي فيديو من موقع التفجير. وأضاف المصدر أن "هذا التطور البارز في التحقيق حصل من خلال تحليل فيديو التقطته كاميرا متجر قريب من موقع التفجير الثاني، وبفيديو آخر التقطته كاميرا تلفزيون محلي في بوسطن". يُذكر أن شرطة بوسطن أعلنت أول أمس أنه "تم العثور على أكياس من النايلون الأسود، كالمستخدمة منزليًّا لوضع النفايات، لإخفاء واحدة على الأقل من العبوتين اللتين أحدثتا دويين تدفقت على إثرهما الشرطة لتجد قلة من القتلى مع جرحى بالعشرات، وقد تم بتر أطراف 20 منهم حتى الآن على الأقل، بسبب كثرة المسامير والكرات حديدية فيها، وهو ما أكد للتحقيق بأن التفجير تم بواسطة طنجرة ضغط، تم التعرف إلى سعتها، وهو 725 جرامًا، وهو حجم ما كان فيها من متفجرات".