اعلن مسؤول أميركي كبير لصحيفة "واشنطن بوست" الاميركية إن طهران تدعم الآن ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل في سوريا. وأضاف المسؤول ان رأس الحربة في هذه القوة الموالية لإيران هي ميليشيا "الجيش الشعبي" التي تضم سوريين شيعة وعلويين على السواء. وأشارت الصحيفة نقلاً عن ديفيد كوهين، مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إلى أن الجيش الشعبي "هو في شكل أساسي مشروع مشترك بين حرس الثورة الإيراني وحزب الله، ويُقدّم حرس الثورة التمويل والسلاح، في حين يهتمّ حزب الله بتدريب المقاتلين، بمساعدة من ضباط إيرانيين أيضاً." ويضيف كوهين أن طهران ترسل "تحويلات روتينية بملايين الدولارات" إلى هذه الميليشيات، وقد استلهمت من نموذج قوات الباسيج الإيرانية الشهيرة المرتبطة بالباسدران "حرس الثورة"، والتي برز دورها في شكل خاص في قمع التظاهرات التي أعقبت فوز أحمدي نجاد بصورة مشبوهة في الانتخابات الرئاسية عام 2009.