ذكرت وسائل إعلام رسمية في قطر أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أجرى محادثات مع مسؤولين قطريين الأحد خلال زيارة قالت حكومة كابول انها تستهدف استكشاف امكانية إجراء محادثات مع مسلحي طالبان بشأن انهاء الحرب في أفغانستان. تأتي زيارة كرزاي لقطر بعد سنوات من المحادثات العقيمة بين الولاياتالمتحدةوباكستان وطالبان بشأن سبل التوصل إلى تسوية في أفغانستان. وأكدت سفارة أفغانستان في الدوحة وصول كرزاي يوم السبت في زيارة للعاصمة القطرية تستغرق يومين لكنها رفضت ذكر اي تفاصيل عن غرض الزيارة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن كرزاي أجرى مباحثات مع أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حضرها رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. ولم تذكر وكالة الأنباء القطرية أي تفاصيل عن المباحثات وقالت في وقت لاحق دون اسهاب إن كرزاي غادر البلاد. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي قال عند الإعلان عن الزيارة الاسبوع الماضي إن كرزاي "سيبحث عملية السلام وفتح مكتب (لطالبان) بغرض اجراء مفاوضات مع أفغانستان." وتضغط حكومة كابول بشدة لحمل طالبان على الجلوس إلى مائدة التفاوض قبل انسحاب القوات الاجنبية. ولم يجر المسؤولون الأفغان أي محادثات مباشرة مع حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة عام 2001 وأثبتت قدرتها على الصمود بعد أكثر من عشرة أعوام من الحرب مع القوات الغربية. وقال كرزاي في وقت سابق هذا الشهر إن طالبان والولاياتالمتحدة يجريان محادثات في قطر "بشكل يومي" لكن طالبان وواشنطن نفتا استئناف الجهود المتعلقة بالحوار المتوقف منذ عام. وعلقت طالبان تلك المحادثات قائلة إن واشنطن غير جادة بشان عملية المصالحة الأفغانية. لكن الحكومة الأمريكية قالت انها ستدعم إقامة مكتب لطالبان في قطر حيث يمكن اجراء محادثات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية. وخلال زيارة لكابول الاسبوع الماضي كرر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطالبة واشنطن لطالبان بالدخول في محادثات وفي عملية سياسية اوسع نطاقا. ووجه تهديدا ضمنيا في حالة عدم استجابتها قائلا إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يحدد بعد عدد القوات الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان بعد عام 2014. وأكد كرزاي أيضا على ضرورة مشاركة باكستان في محادثات السلام. ودأب مسؤولون أمريكيون وأفغان على القول بان مقاتلي طالبان يتمتعون بملاذ آمن عبر الحدود في باكستان. وتنفي باكستان توفير ملاذ آمن لأي من كبار مقاتلي طالبان داخل حدودها