أكد لؤي المقداد، الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر، إصابة العقيد رياض الأسعد، أحد أبرز مؤسسي الجيش الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، بعد انفجار عبوة ناسفة بسيارته خلال زيارة قام بها إلى معاقل الثوار في ديرالزور، في الوقت الذي دخل فيه رئيس الحكومة السورية المعارضة، غسان هيتو، أراضي بلاده لأول مرة منذ تكليفه. وقال المقداد، في اتصال مع CNN بالعربية: "ان العقيد الأسعد أصيب في ديرالزور بانفجار عبوة ناسفة، وهو حاليا بحالة صحية مستقرة." وأشار المقداد إلى أن الأسعد يتلقي العلاج داخل الأراضي التركية ، وأضاف أن الإصابة وقعت بقدم الأسعد، إلا أنه نفى وجود تأكيدات حول تعرضها للبتر، في حين أن الطيران الحربي السوري حلق بكثافة فوق المستشفيات الميدانية في ديرالزور، في سياق محاولة لاستهدافها في حال اتضح وجود الأسعد داخلها. وفي شأن سياسي متصل، دخل غسان هيتو، رئيس الحكومة المؤقتة التي انبثقت عن اجتماعات الائتلاف الوطني المعارض إلى حلب، في أول زيارة من نوعها له إلى الأراضي السورية منذ اختياره في منصبه. وتأتي هذه التطورات بعد يوم على إعلان رئيس الائتلاف الوطني، معاذ الخطيب، استقالته من منصبه احتجاجا على المواقف الدولية حيال المعارضة، وتجاوز "خطوط حمراء" وهي الخطوة التي رفضتها المعارضة السورية، طالبة من الخطيب الاستمرار بمنصبه.