قالت منظمة دولية معنية بالدفاع عن حقوق الأطفال في تقرير جديد إن عدد الأطفال السوريين الذين يجندون من قبل طرفي الصراع في سوريا في تزايد مستمر. وذكرت منظمة " انقذوا الأطفال"، ومقرها بريطانيا، في تقريرها الذي صدر بعنوان " الطفولة في مرمى النيران" أن الأطفال في سوريا استخدموا كحراس ومخبرين ومقاتلين وفي بعض الأحيان كدورع بشرية. وقدرت المنظمة غير الحكومية عدد الأطفال الذين هم بحاجة عاجلة للمساعدة في سوريا بنحو مليوني طفل أثّر الصراع الدائر في البلاد على كافة نواحي حياتهم. وأضاف التقرير أن باحثين أتراك وجدوا أن كل ثلاثة من أصل أربعة أطفال فقدوا عزيزا لديهم في المعارك الدائرة في سوريا. ووفقا للتقرير يعيش العديد من هؤلاء الأطفال في ظروف غير إنسانية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المستعصية نظرا لافتقارهم للرعاية الصحية. "ضحايا منسيون" وتعاني العائلات في سبيل توفير الغذاء في ظل ارتفاع الأسعار بسبب نقص المواد الغذائية اللازمة. وفي مجال التعليم، حُرم أطفال سوريا من التعليم نظرا لأن نحو ألفي مدرسة إما تعرضت للدمار أو تحولت إلى ملجأ يحتمي به المدنيون. وقال التقرير إن الأطفال في سوريا " هم الضحايا المنسيون للصراع، يواجهون الموت والصدمات وحرموا من مساعدات الإغاثة الأساسية". وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للتدخل مشيرة إلى أن حل هذه الأزمة هو " إنهاء الصراع الدائر في سوريا".