هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المملكة العربية السعودية منظمة خيرية إسلامية ، منبثقة من رابطة العالم الإسلامي، عالمية الأداء، تتعاون مع المحسنين لتقديم تبرعاتهم لإخوانهم المحتاجين والمنكوبين في العالم تحدث عنها وعن دورها مدير مكتبها في الأردن ولبنان الأستاذ عبدالكريم الموسى والذي عاصر صراعات عديدة ونكبات وأزمات كثيرة مرت على الفلسطينيين مرورا بحرب 2006 م وانتهاء بما يحدث الآن من ويلات ومعاناة للشعب السوري .. * كيف ترى أهمية إنشاء هيئة للإغاثة؟ - هيئة الإغاثة هي الوحيدة بالمملكة وتتبع لرابطة العالم الإسلامي وتعمل في ما يقارب من واحد وخمسين دولة ولها مكاتب في كل دولة من تلك الدول ويختلف نشاط تلك المكاتب من دولة إلى دولة حسب نشاط مدير المكتب وحاجة تلك الدول فبعض الدول آوى المناطق تعتبر ساخنة وتحتاج لعمل كبير ومنها مكتب الأردن ولبنان. * من الفئة المستهدفة من قبل هيئة الإغاثة؟ - استهدافنا للمحتاج بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص في الأردن ونحن ننظر ونوازن بين الفلسطيني والمحتاج بشكل عام ولكن نحن نعمل كذلك في دولة ويجب أن نوازن الأمور بين جميع الفقراء دون تحديد جنسيات حتى أيضا لا نسبب للدولة المستضيفة حرجا كما أننا نساهم كذلك في بعض مشاريع تلك الدولة المستضيفة مقابل تلك الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها لنا بما أننا على أراضيها. * ماذا قدمتم من مشاريع وأعمال لهؤلاء المحتاجين الذين تتحدث عنهم؟ - عملنا تسعة فروع للأيتام وقدمنا لهم برامج جميلة جدا ومتابعة خاصة لكل يتيم وبدا أولئك الأيتام يشقوا طريقهم ولله الحمد تغيرت حياة الكثير منهم بعد ما التحقوا بالهيئة كما اتجهنا إلى توفير الملاجئ والمأوى للنازحين السوريين ولله الحمد من كثر الأمان «اللي» في مراكز الإيواء أتى أحد الأباء وشاهد الوضع بهذا الشكل ووضع بناته وعاد لمتابعة أموره في سوريا وغيره الكثير ممن لا حظوا الأمان الذي وفرنا لتلك الأسر النازحة. * كيف تعملون في ظل الصعوبات التي قد يواجهها العمل الخيري؟ - العمل الخيري يواجه تضييقا في التحويلات وفتح الحسابات لأنه ضربة كبيرة لكثير من المفسدين إضافة إلى بعض الشباب أو الدخلاء على العمل الخيري ممن أساءوا للعمل الخيري فهناك طرق وأسس يجب أن نعمل عليها بمعنى عندما يأتيني أحدهم مثلا يطلب المساعدة لأن نتكفل بسفره مثلا من عمان إلى غزة فنحن نتبع طرق في مساعدته ليس مجرد دفع المال له بل نرسل معه مندوبا يتولى شراء التذاكر ويتم توجيهه إلى أن يركب الباص المتوجه إلى غزة مثلا. * ماهي طرقكم في التأكد من الحالات المحتاجة؟ - بداية عملنا كان بالأيتام فكانت المبالغ ترسل بالبريد أو من خلال الجمعيات من خلال منح المساعدات نقدا وكان ذلك يسبب إرباكا لعدد من الدول لأنه قد تستفيد منها بعض الجمعيات أو النواب وينمو على أكتافك وأنت لا تدري وهذا يؤثر على سياسة الدولة وربما تقول الدولة أنا لا أريد هذا العضو ينمو على أكتاف دول الخليج ويبرز جمعيات نحن لا نريدها لذلك احترمنا رغبة تلك الدول وسياساتها. لابد أن نغرس مفاهيم حسنة ومعاملة بالحسنى وأول ما نعطي المحتاج الابتسامة ونقول له إننا إخوانك أتينا إليك للوقوف بجانبك ومساعدتك. * حدثنا عن حملات الإغاثة ومواقفك مع المحتاجين في تلك المناطق والمنكوبين الذي عاصروا عدد من الأحداث والحروب سواء في العراق أو لبنان أو فلسطين أو الأردن أو حتى سوريا؟ - من خلال وجودنا في الأردن عملنا عدة حملات للعراق أثناء الغزو الأمريكي وكانت السفارة السعودية مشاركة معنا وكنا ننسق بشكل قانوني مع الجهات المعتمدة وكانوا يختاروا لنا الطرق الآمنة والصحيحة ويوجهوننا وكذلك نسقنا مع القوات المشتركة وساعدونا في إيصال تلك المساعدات للمتضررين من الإخوة العراقيين وأتذكر أنه في الوقت الذي كانت فيه حرب في الفلوجة وكانت شاحناتنا محاصرة ولله الحمد وعدد من موظفي مكتبنا وصلوا من عمان إلى الفلوجة بأسرع وقت وذلك نتيجة التخطيط السليم لها فأثناء الحرب كان الضرب الجوي مستمر والإعانات مفتوحة عن طريق المنفذ الوحيد بين الأردن والعراق وكان القائم عليها مكتبنا. * هل واجهتم خطورة في عملكم الخيري كونكم تعملون في بؤر خطرة ووقت مشاكل وكوارث وحروب؟ - هي رسالة لا بد أن نؤديها وبما أننا نؤدي رسالة ونحتك بالناس المحتاجة والمتضررة فإننا ننسى الخطورة ونشعر أننا قريبون إلى الله. أنا أذكر في حرب 2006 كنا نمشي ليلا على الألغام ونشعر بها كان ذلك في وقت الحرب وكنا نتنقل من مكان إلى آخر في ليالي الحرب وقد أدت هيئة الإغاثة الإسلامية دورها بكل أمانة وكانت الطرق المؤدية للبنان مغلقة لأن إسرائيل قطعت الطرق وعزلت لبنان عن سوريا فكانت رحلة طويلة وشاقة فأنا دخلت عبر سوريا للبنان مشيا على الإقدام ضمن كثير من أفراد الهيئات الذين كانوا يمشون على الأقدام لأن الطرق كانت في ذلك كانت مقطوعة جراء القصف ودخلنا ونسقنا مع الجهات المسؤولة في لبنان لمعرفة حجم الأضرار ومساعدة المتضررين من الحرب في لبنان وادينا رسالتنا باسم المملكة العربية السعودية وأتينا كما أخذنا بعض العائلات من لبنان إلى سوريا وقد وقف مع الشعب اللبناني الكثير من إخوانهم في سوريا فهذا هو الوفاء وهذا يوم الوفاء أيضا فكثير من العائلات السورية اليوم نزحت إلى لبنان وهم بحاجة إلى من يقف معهم. * في ما يتعلق بالأزمة السورية منذ متى بدأتم تشعرون بالخطر على الشعب السوري النازح؟ - كان النازحون في البداية يأتون من سوريا بأعداد بسيطة جدا يأتون يوم ويعودون ليومين وكانت الأزمة عبارة عن خوف من الحرب وكانت أعدادهم قليلة جدا لا تتجاوز العشرين وتحولت إلى المئات ومن ثم في الفترات الأخيرة أصبح عددهم كبير جدا وكنا خلال تلك الفترة نراقب الوضع وندرسه ولم نعطي زخمنا كله وإلى اليوم لم نعمل إلا بأربعين في المائة ومدخرين الستين في المائة وقد بدأنا هذه الأيام بالتخطيط لمشاريع جديدة حسب دراستنا خلال هذه الفترة للوضع ولذلك نحن لم نحتاج إلى مستشفى ميداني لأن الوضع في ذلك الوقت لم يتطلب ولكن اليوم أصبحنا بحاجة إلى مستشفى ودعم طبي وقد قدمناه للمتضررين في طرابلس بسعة 40 سريرا مع دعم كبير للأدوية الطبية والتجهيزات الأخرى كما أننا الآن بحاجة إلى سيارات ومستشفيات ميدانية في مواقع عديدة وبحاجة إلى مخزون أدوية كبير. * كيف تعرفون وتحددون الاحتياجات اللازمة للنازحين السوريين؟ - كم ذكرت سابقا من خلال ملاحظاتنا وزياراتنا الميدانية ودراساتنا للوضع وكذلك هناك اجتماعات للمفوضية العليا للاجئين نحرص على حضورها والمساهمة معهم ومعرفة ماهي احتياجات النازحين في هذا الوقت بالتحديد لكي نعرف كل صغيرة وكبيرة حتى نخطط صح بسبب التخطيط السيئ توزع بعض المواد الغذائية في منطقة معينة وتكتشف أن تلك المواد متوفرة بوفرة في تلك المنطقة بربع القيمة التي تم الشراء بها وأحيانا لا يكونوا محتاجين للمواد الغذائية بقدر حاجتهم للمسكن والإيواء اذكر في عام 2006 دخلت منطقة متضررة في لبنان وكان معنا مواد غذائية فقط ولم يكن معنا ماء والذين كانوا بحاجة ماسة له لأن أباراهم كانت واقفة بسبب انقطاع الكهرباء من جراء الحرب بنفس الوقت تصرفنا وأحضرنا مياه بكميات كبيرة هنا يأتي الدور المهم للدراسة والتخطيط والوقوف الميداني لذلك لابد أن تكون حاضر وواعي وفاهم حتى لا تضيع هذه الأموال أنت لم تأتِ هنا لتوزع هذه المعونات فقط وتذهب لا نحن هنا ومكتبنا هنا ونخطط ونعمل بحرفية فأنا أتوقع أننا أقل هيئة خسرت ولكن أفضل ناس وصلت إلى الهدف نوعيات الإغاثات تختلف وتتنوع فبعضهم يريدون فقط حصص غذائية وبعضهم رعاية طبية وبعضهم إلى رعاية نفسية. * ما أبرز المواقف الصعبة والحزينة التي واجهتموها في ما يتعلق بالأزمة السورية؟ - حقيقة بدأت الأزمة تزداد سواء لأن الوضع وصل لانتهاك الأعراض التقيت بأسرة عبارة عن أربع بنات اغتصبن أمام والدهم هذا حتى النازية لم تفعله وهم يعرفون ماذا يؤذي المسلم العرض لا القتل هو من يؤذيه وقد توفي والد البنات أثناء هذا العمل الإجرامي من هول الصدمة توفى مباشرة واغتصبوهن أمام بعضهن البعض فاللبنات هم الآن تحت رعايتنا ولا أحد يزورهن وهن تحت التأهيل النفسي. - قمة في السفالة فلذلك وفي ظل هذه الأوضاع بدأت الناس خصوصا من لديه بنت بالهرب وأصبحنا نحن في هيئة الإغاثة نبحث عن أمور أخرى فالقضية ليست أكل وشرب فحسب بل هناك احتياجات أخرى للنازحين نحاول إيواءهم وحمايتهم حتى من بعض من يعيشون هنا فوضع البلد هنا متذبذب ونظرتهم للاجئين تختلف من واحد لواحد الدولة لها نظرة والمذاهب الأخرى لها نظرة. وهناك من يؤيد النظام السوري وإذا أتت مثل هذه العوائل من سوريا فهم يعارضونهم ويؤذونهم أتذكر بعض الأخوات من جهة درعا وكانت على وشك الولادة حيث كنت موجود صدفة في تلك المنطقة وقد دخلت إحدى المستشفيات في لبنان ولكن مديرة المستشفى كان لها وجهة نظر معارضة لهذه السيدة فالمرأة كانت تتألم وتتلوى وكانت بكر أول مولود لها وهذه كانت تهينها وكانت تقول لها كلمات مزعجة مثل أنتم سفلة وتتهكم عليها إلى أن سقطت المرأة ولم تدخلها المستشفى فاضطرينا إلى حملها إلى مستشفى آخر ولله الحمد ولدت والآن ساعدناها هي وابنها وقدمنا لها كل ما تحتاجه فعملنا عمل أنساني وخالص لوجه الله كما كان هناك ست عوائل مكونة من حوالي ثلاثين فردا نزحوا من سوريا واخطئوا في الطريق ودخلوا إحدى القرى المؤيدة للنظام السوري في لبنان فقبضوا عليهم وأذوهم وحاولنا أخذهم ومساعدتهم فلم نستطع بل لم نستطيع الدخول لتلك المنطقة وبعد فترة أرسلوهم في باص للنظام السوري مرة ثانية ولا نعلم ماذا حل بتلك العائلات. * هل يشكل ذلك خطرا عليكم خصوصا وأنتم تعملون في لبنان وبها مذاهب وطوائف متعددة ومن يحاول أن يصعد من الأزمة وجرها إلى لبنان؟ - بالطبع فإن ذلك يشكل تهديدا وخطرا، فالطرف الثاني يقول أنت أطعمت هذا فأنت عدوي فلذلك يعني لابد أن تؤدي هذه الرسالة ابتغاء لوجه الله فالحافظ الله سبحانه وتعالى وتؤديها صح فأنا لا أخفيك ففي كل ليلة أنفذ فيها شيء أجلس أنا وموظفي المكتب ونحاسب أنفسنا كثير هل نفذنا صح أم لا فالعمل الخيري لابد أن تأخذه بجد وليس وظيفة وليس له وقت دوام محدد ثمان ساعات دوام وتمشي لا بد أن تكون ليل نهار مواكب وتتحمل فراق أهلك وتكون واسع الصدر فأولادنا يتصلون ويسألون ويطلبون منا العودة وأنت تحاول بكل طريقة أن ترضيهم وتطمنهم ولكنها أمانة لابد أن نؤديها. * كيف تصلون لتلك الحالات الإنسانية؟ - من خلال وجودنا نحن في أرض الحدث نصل لمثل هذه الحالات الإنسانية فالآن الجمعيات المحلية خصوصا التي في الأطراف يعلمون أن هيئة الإغاثة هم الوحيدون اللذين لديهم مكان مخصص للحالات الخاصة فلذلك يتصلوا علينا ويطلبوا منا أن نقبل إيواء بعض الأسر بعض الأسر نزودهم بالاحتياجات الخاص من فرش وبطانيات وغير ذلك وهم في أماكنهم وخصوصا أيام البرد والشتاء والثلوج وبعض الأسر نطلب من تلك الجمعيات إحضارها لأنها تحتاج إلى عناية خاصة لذلك فنحن في منطقة عرسال استأجرنا بعض البيوت لبعض الأسر وعملنا بيوتا ومخيمات تتسع لعشر أسر ولستين إلى سبعين شخصا واليوم فيها 25 أسرة بسبب وجود الخدمات الأمنية والماء والحمامات لكل أسرة حمام منفصل لوحده وهذه لا يجدونها في المناطق الأخرى فبعض الناس ساكنة في كاراجات وبعضهم في الشوارع ومن أتى وزار تلك المراكز اكتشف مدى نجاح فكرتها فلذلك المخطط الجديد الذي لم نعلن عنه إلى الآن فقد عملنا مخطط على مساحة خمسمائة متر نعمل فيه 12 وحدة غرفة وحمام يكون مشترك بين أسرتين ومنافعها فأملنا أن نأخذ عدة وحدات وميزتها أن بها ثلاث وجبات مجانا وفيها العديد من المطابخ مزودة بالأجهزة اللازمة وفي كل خيمة ثلاجة وكهرباء ومصلى ومظلة وألعاب أطفال. * في ظل هذه الظروف الصعبة كيف يتم التنسيق في لبنان؟ - بالسمعة الطيبة، فلابد لمن يعمل في هذا المجال أن تكون سمعته طيبة بين الناس ولله الحمد نحن بنينا جسور عميقة في العمل الخيري قبل الأزمة سواء في لبنان أو الأردن أو حتى في فلسطين الداخل عندما طلبنا ترخيص باسم هيئة الإغاثة وافقوا مباشرة ولله الحمد فالأردن والدول الأخرى تكتب فينا تقارير جيدة جدا وأننا معتدلون وليس لدينا تطرف فهذه ساعدتنا كثيرا فنحن نعمل بموجب مرسوم جمهوري صادر وموقع من رئيس الجمهورية لنا حق أن ندخل ونخرج ونمارس النشاط طبعا كثير من الهيئات لا تملك هذا الترخيص ليس فيه هيئة دولية غير اللبنانية تملك ترخيصا في لبنان إلا هيئة الإغاثة في المملكة وإلا البقية يأتون يوصلون حمولتهم ويذهبون دون تخطيط .. * هل ظهر من يعارضكم هنا؟ - لا أحد يعارض عملنا لأننا كما قلت سابقا نعمل بشكل صحح ونحاول أن نبتعد عن ما يثير الطرف بل عملنا مع المذهب الشيعي عام 2006 اشتغلنا معهم مئة بالمائة وكانت قناة المنار هي التي تنقل ونحن من أخرج وساعد الشيعة طيلة الحرب التي امتدت 32 يوما ونحن معهم نقلنا أسرهم بغض النظر وقتها عن مذهبهم أو حتى أسمائهم واحترمناهم وهم إخواننا وما بيننا وبينهم خلاف أبدا لكنه خلاف مذهبي ليس لنا به علاقة ولكن عملنا ينطلق من مبدأ إنساني يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في كل كبدة رطبة أجرا. فما بالك إنسان محتاج فنحن أخذناهم وسكناهم في أحلي منتجعات في مركز أيتام الأنصار في سوريا لم نثير ما قدمناه لهم إعلاميا وقدمنا لهم كل ما نستطيع وإلى اليوم ما تنسى قناة المنار موقف الإغاثة السعودية معهم هذا أبدا كما شكروا في آخر الحرب هذا الموقف وأيضا في مراكز الجنوب كنا نوزع الإغاثات في كل مكان وكانت تأتينا إغاثات من الرياض ونوزعها على القرى الشيعية وعلى القرى السنية بدون تفرقة أبدا فاشتغلنا بكل اعتدال لذلك نحن اليوم يحترمونا الناس لأننا معتدلون بالسابق القديم. * لماذا يوجد أغلب النازحين في أماكن نائية في لبنان وبعيدا عن المدن؟ - النازح يفكر أنه لا يوجد أمان إلا في هذه المنطقة فكثير من الأسر حاولنا نقلهم من عرسال إلى مناطق ومراكز إيواء أوسع والنازح هو من يختار هذه المناطق الحدودية فوادي خالد كان ولا زال مليئا بالنازحين وإرسال كذلك وهي مناطق حدودية والنازح يفضلها لأنها قريبة من بلاده. * هل عدد النازحين معرض للزيادة مستقبلا؟ - عدد النازحين في لبنان سوف يصل إلى سبعين ألفا وأتوقع بالأردن سجل أكثر من مائة ألف نازح هؤلاء المسجلون بالحدود ولكن بعضهم يدخل ولا يعتبر نازحا إما عابر سبيل أو غير ذلك وفي تركيا أيضا هناك أعداد كبيرة وفي البداية كان النظام يسهل عليهم عملية الخروج والنزوح وفي الفترة الأخيرة أصبح يشدد عليهم عملية الخروج ويعمل عليهم قيود فإذا شاهد أسرة مكونة من أب وأم وأطفال يبدأ يصعب عليهم الأمر ويمنع مثلا الطفل من الخروج مع أسرته فبدأ يستعمل معهم هذا الأسلوب فهم أصبحوا في ويل فإذا عادوا فهم مهددون بالقتل أو معرضون للتعذيب والاغتصاب فأصبحوا يتجهون للخروج الغير شرعي وهذه مشكلة نعاني منها لأن المفوضية العليا للاجئين تسجله ويبقى معلقا ويطلبوا جواز سفر وأوراق ثبوتية ونحن نساعدهم. * من خلال عملك الإغاثي ما هي أسوأ حالة شاهدتها؟ - أسوء حالة شاهدتها في حياتي هو مخيم ما بين العراق وسوريا خرجوا من العراق ولم يستطيعوا دخول سوريا فبقوا معلقين ما بين حدين حتى الأممالمتحدة رفضت مساعدتهم أو حتى إعطائهم كأس الماء وكان الحر شديد والشمس حارقة لدرجة أنك تشعر أن الخيمة التي يسكنون بها سوف تشتغل نارا من شدة الحر لقد عاشوا بين العقارب والثعابين ولم يسأل عنهم أحد كونهم خرجوا بصفة غير رسمية وبعد إن تدخلت دول غربية وأوربية تم توزيعهم بين تلك الدول وكانوا ما يقارب ألفي شخص ولذلك خرج أغلبهم بنفسيات ناقمة على العرب كونهم تخلوا عنهم ولم يساعدوهم نحن وصلنا ووقفنا على حالهم وحاولنا مساعدتهم ولكن للأسف لم نستطيع. * حدثنا عن الدعم الذي تتلقونه، وعن ميزانيتكم؟ - ميزانيتنا مفتوحة وغير محددة ولدينا تعليمات أن نخطط ونعمل بشكل صحيح، والدعم الذي نتلقاه من الحكومة والأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال الذين يدعمون العمل الخيري ويرغبون في مساعدة الآخرين، كما أن لدينا دعما سنويا من الدولة، والهيئة اليوم ولله الحمد لديها استثمارات، وعندها مخزون، ولديها مشاريع وقف في مكةالمكرمة وأبراج واستثمارات أخرى نسال الله التوفيق. تقديم مساعدات للنازحين