أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) من دخول قطاع غزة "لأسباب أمنية". كما أعلنت الحركة، التي تسيطر على القطاع، رفضها السماح بمغادرة أعضاء حركة فتح الذين يعيشون داخل القطاع، للمشاركة في المؤتمر العام السادس لحركة التحرير الوطني(فتح)، المقرر عقده بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، في الرابع من أغسطس المقبل.
وقال القيادي في (حماس) محمود الزهار، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية BBC السبت 25/7/2009، إن مشاركة أعضاء (فتح) بقطاع غزة، في مؤتمر الحركة بالضفة "رهن بالإفراج عن المعتقلين السياسيين من أبناء حماس"، في سجون السلطة الوطنية.
وحول زيارة محتملة قد يقوم بها عباس إلى غزة، قال الزهار:"هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، لأسباب أمنية..أولاً:كيف يمكن أن يعود أبو مازن في ظل هذا الوضع الأمني؟ وكيف سيكون استقباله؟ ثانياً:كيف سيكون تأثير ذلك في الناس الذين قتل أبناؤهم في المواجهات الأخيرة؟ والذين دُمرت منازلهم.. والذين قُطعت رواتبهم بسبب هذه السياسة؟".
وأشار الزهار إلى أن (فتح) طلبت عن طريق "الراعي المصري"أن يخرج أكثر من 400 شخص من القطاع للمشاركة في المؤتمر، قائلاً:"الحسنة بالحسنة والسيئة بالسيئة". وأضاف:"إذا كانوا في السلطة يختطفون بحجة أنه لن يتم وقف ملف الاعتقال إلا بعد إنهاء الانقسام، فنحن أيضاً نقول إنه بعد انتهاء الانقسام يستطيع كل إنسان أن يتحرك بحرية".
ورد وزير الشؤون المدنية بالسلطة الفلسطينية، وأمين سر حركة فتح، حسين الشيخ، باتهام حركة حماس ب"ممارسة الابتزاز"، والسعي إلى "عرقلة وتخريب"المؤتمر العام السادس لحركة فتح، مضيفاً أن (حماس) تؤكد بإعلانها منع أعضاء (فتح) من السفر إلى بيت لحم، سياساتها وقناعاتها بعدم الإيمان بالآخر، ومحاربة التعددية السياسية.