قرر استشاري الطب النفسي والروائي السعودي، الدكتور إبراهيم الخضيرأن المجتمع السعودي أكثر المجتمعات العربية قراءة من خلال إحصائيات المعرض الدولي للكتاب في الرياض، الذي قال إنه "يباع فيه أكثر مما يباع في معارض القاهرةوبيروت"، وهذا وفق رأيه "يدل على أن هناك شغف بالقراءة من المجتمع السعودي". جاء ذلك خلال أمسية نظمها المنتدى الثقافي في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام، مساء السبت 02 فبراير 2013 وأدارها حسين الجنبي، للحديث عن رواية الخضير المعنونة ب "العودة إلى الأيام الأولى". ولفت الخضير وهو استشاري الطب النفسي إلى صلة علم النفس بالأدب، مشيرا إلى ندوة نظمها مع عدد من الأدباء والمختصين من لبنان ومصر عقدت في بيروت، وتناولت علاقة الأمراض النفسية بالإبداع وبالمبدع، حيث تناولوا السؤال: هل الإبداع يقود إلى المرض النفسي؟ أم أن المرض النفسي هو الذي يجعل الإنسان مبدعاً؟. وقال إن "هناك مبدعين كثر عانوا من أمراض عقلية ونفسية، وبعضهم ساعده مرضه على خلط العوالم وعزز من حالته الإبداعية، كما أن بعضهم يقل إبداعه إذا ما تم علاجه". وتمنى الكاتب الروائي الخضير أن يحظى الروائي برعاية الدولة كي يتسنى الحصول على منتج روائي لائق. وتحدث الخضير عن ظروف روايته وكيف أدت الظروف السياسية إلى قطع دراسته في الخارج، خلال "حرب الخليج الثانية"، مشيرا إلى أن هذه الحرب كانت الدافع الأساسي لغرس بذرة فكرة الرواية لديه، مشيرا الى ان الدكتور لطفي الخولي وجهاد الكبيسي، أعجبا بالرواية وشجعاه على طباعتها، كما أن تخصصه في علم النفس كان له دور أساسي ومحوري في بنية الرواية وحبكتها حيث كتبها على النمط الكلاسيكي الاوروبي.
وأضاف أنه لم يتمكن من طباعتها إبان حرب الخليج الثانية بسبب أن ظهورها في ذلك الوقت قد يسبب له الكثير من المشكلات مما دفعه إلى شطب جزء من الرواية.
وتحدث في الامسية عن وفرة الانتاج الروائي السعودي وان هناك اشخاص دخلاء على الرواية السعودية حتى اصبح الانتاج الروائي السعودي يتفوق على الانتاج المصري كما وليس كيفا، مطالبا وزارة الثقافة والإعلام بتشجيع الكتاب السعوديين ودعمهم في كتابة الرواية الحقيقية التي تستحق النشر. وقدم الخضير نصائحه للشباب الروائيين بضرورة الاطلاع الثقافي والمعرفة وتوظيفها في العمل الروائي وأن يقراوا لنجيب محفوظ عربيا ودويتوفسكي عالميا.