لقى 11 جنديا يمنيا حتفهم، في هجوم انتحاري شن، الإثنين 27 يناير ، على إحدى نقاط التفتيش العسكرية في منطقة "رداع" في محافظة "البيضا" الواقعة على بعد 160 كم جنوب العاصمة صنعاء. وأفادت الأنباء أن حركة "أنصار الشريعة" المعروفة بتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 11 جنديا يمنيا. وفي تصريح لها عبر الموقع الالكتروني الخاص بها على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أن الهجوم شن بسيارة مفخخة على نقطة تفتيش عسكرية بمحافظة "البيضا" جنوب عاصمة البلاد. وقال أحد المسؤولين إن الهجوم الذي وقع في بلدة "رداع" بمثابة خطوة انتقامية من جانب عناصر تنظيم القاعدة على الأرجح بعد أن قصفت القوات اليمنية متشددين في محافظة البيضاءبجنوب البلاد في وقت سابق يوم الاثنين. يشار أن منطقة "رداع" كانت قد وقعت تحت سيطرة الحركة، أثناء الثورات الشعبية التي وقعت في العام 2011، وقلت أنشطة الحركة في المنطقة بعد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني على مدار عام كامل. وبينما تستمر حركة أنصار الشباب في شن هجماتها التي تستهدف عناصر الجيش، فإن المواجهات الأخيرة التي اندلعت بين الجانبين أسفرت عن مقتل 6 أشخاص منهم 4 من عناصر الحركة، وجنديان من قوات الجيش. يذكر أن جماعة أنصار الشريعة باليمن جماعة جهادية تهدف لإقامة إمارات إسلامية في اليمن وباقي جزيرة العرب. وتعد الجماعة من فروع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.