أعربت الدكتورة سلوى الهزاع عضو مجلس الشورى عن سعادتها البالغة بالثقة الملكية لاختيارها لعضوية المجلس، معتبرة العضوية تكليفًا قبل أن تكون تشريفًا، مؤكدة أنها وزميلاتها سيناقشن بفاعلية كافة القضايا المطروحة تحت قبة المجلس التى تهم الوطن والمواطن بحسب اللجان المتخصصة، ولن يختزل دورهن على القضايا التي تهم المرأة فحسب، معتبرة أن قضايا المرأة لم تمثل مشكلة أساسية في حد ذاتها، مقارنة بقضايا الشباب والبطالة والفقر وغيرها. وأكدت الهزاع رئيسة قسم العيون واستشارية طب وجراحة العيون في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض في حديث لها مع (عناوين) عن اعتزازها بالثقة الملكية أن تكون ضمن 30 سيدة سعودية في مجلس الشورى، يتمتعن بعضوية كاملة؛ ليصبحن أول نائبات سعوديات في تاريخ المملكة، يشكلن خمس أعضاء المجلس بنسبة 20% وهو أعلى تمثيل برلماني خليجي، والسادس عربياً، متوقعة إمكانية أن ترأس إحدى زميلاتها العضوات إحدى اللجان المتخصصة في المجلس، كاشفة أن اختيار العضوات كان مبنيا على ثقافات وتخصصات مختلفة، وأنهن سيعملن على بناء قنوات للتواصل فيما بينهن كنساء في المجلس ورجال أيضا، مشددة على أن اختيارها لعضوية المجلس لم يكن وليدا للصدفة أو العشوائية، بل كان ثمرة لكفاح ونضال طوال السنوات الماضية. وتمنت الهزاع أن تكون وزميلاتها نموذجًا مشرفًا للمرأة السعودية تحت قبة المجلس، وأن يصبحن عضوًا فعالًا في المجتمع وقدوة لمن سيخلفهن في المجلس من النساء، مشيرة إلى أنها ستعمل جاهدة وزميلاتها على تفعيل وحل قضايا المرأة التي لم يبت فيها المجلس في دوراته السابقة، لا سيما وأنها قضايا جوهرية تهم المجتمع قبل المرأة، باعتبار المرأة نصف المجتمع. وحول قضية قيادة المرأة للسيارة، أكدت الهزاع أن قضية النقل العام تهمها أكثر من هذه القضية، كون مشروع النقل العام سيخدم شريحة كبيرة من النساء، لا سيما اللاتي يحتجن لمراجعة المستشفيات والدوائر الحكومية، مشيرة إلى أن حقوق المطلقات والمعلقات والأرامل والساعيات لعمل يضمن لهن حياة كريمة، ستكون في مقدمة أجندت عملها في المجلس. وحول رفض البعض لدخول النساء لمجلس الشورى أشارت إلى أن المجتمع السعودي لم يتعود بعد على دخول المرأة في هذا المجال، لكننا سنعمل على أقناع المجتمع بكفاءتنا وأهمية دورنا، كما حدث سابقا في العديد من مجالات الحياة العامة، مستشهدة بموقف حدث لها في بداية ظهورها على التليفزيون السعودي حيث تعرضت للنقد والتهديد، لكن هذا الموقف تغير مع الأيام وأصبح من كان ينتقدنها دائما ما يحرص على متابعتها، منوهة إلى أهمية دور المرأة في المجتمع كطبيبة ومعلمة..