تجربة جديدة تخوضها المرأة السعودية بدخولها مجلس الشورى كعضوة متفرغة تتمتع بحقوقها كاملة، بعد أن كانت مجرد مستشارة في المجلس لتشارك إلى جانب أخيها الرجل بقوة في دفع عجلة البناء والإصلاح، وذلك بعد أن أثبتت كفاءتها وقدرتها في مختلف ميادين الطب والعلم والمعرفة. هنا مجموعة من سيدات الشورى يرسمن ملامح المستقبل ويحددن رؤيتهن، طارحات برنامجهن لخدمة الوطن. العريض: ملف الوطن كله أول اهتماماتي عبرت الدكتورة ثريا العريض عضوة الشورى عن اعتزازها بالثقة الغالية واختيارها لمجلس الشورى كعضوة كاملة الأهلية، وقالت: «لا شك في أنه خبر سعيد جدا بالنسبة لي وأتمنى من الله أن يوفقنا ونحقق الطموحات التي اختارتنا ووضعتنا في هذا الموقف وملف الوطن كله أول اهتماماتي والأولويات كبيرة أهمها سعادة المواطن». بوبشيت: تفعيل القرارات ومراجعة الوزارات قالت الدكتورة الجوهرة بنت إبراهيم بوبشيت إن دخول المرأة السعودية ب 20 % من العدد الكلي لأعضاء مجلس الشورى تعزيز لمكانتها محليا وإقليميا وعالميا. فالمرأة السعودية ولله الحمد وصلت إلى مراحل متقدمة من التعليم، وتقلدت مناصب عليا وشاركت في قطاع الأعمال، وحصلت على براءات اختراع، فالثقة الكبيرة التي منحها إياها والدنا وقائد مسيرتنا ومشاركتها في بناء المجتمع وتحمل المسؤولية، ستكون على المستوى المطلوب، ما يثري النقاش وينوع بين وجهات النظر وبالتالي سيكون له التأثير الإيجابي على نوعية التوصيات وما سيتخذ من قرارات، حيث تشارك المرأة في جميع القضايا والمجالات المطروحة في المجلس بجانب أخيها الرجل في عملية تشاركية تكاملية، إضافة إلى المبادرات التي ستتبناها. طيبة: خدمات المسنين والأطفال أولى اهتماماتي تنتهج عضو مجلس الشورى الدكتورة وفاء طيبة نهج والدها عضو مجلس الشورى السابق عبدالله محمود طيبة (يرحمه الله) في تقديم مصلحة الناس فوق كل الاعتبارات، وهو المبدأ الذي كان يعمل من أجله والدها، ذلك أن خدمة الوطن جزء لا يتجزأ من المهام والمسؤوليات للمساهمة في دفع عجلة التنمية. وتؤكد طيبة من منطلق تخصصها في التربية وعلم النفس أن البرامج المقدمة لكبار السن تمثل أولى أولوياتها، ذلك أن الخدمات الحالية المقدمة لهم تعاني من القصور، داعية لإيجاد برنامج منظم للمسنين صحيا وثقافيا وتأهيليا واجتماعيا، والاستفادة من خبراتهم التراكمية، ما من شأنه التقليل من تعرضهم لأمراض الشيخوخة. كما أن الاهتمام بالاستثمار في التعليم بدءا من مرحلة رياض الأطفال يمثل أبرز اهتماماتها أيضا، لافتة إلى أن مرحلة التعليم في رياض الأطفال تحتاج إلى مزيد من البرامج التربوية والتعليمية، لما تمثله من أهمية في التكوين النفسي والفكري لشخصية الفرد. الأحمدي: تفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار ونهاية التهميش أكدت عضو الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي أهمية هذه المرحلة في تاريخ مجلس الشورى بدخول المرأة عضوا يتمتع بكامل العضوية كصوت مؤثر في جميع القرارات التي تتخذ تحت قبة المجلس. وأشارت إلى أن الشارع السعودي كان يترقب هذا اليوم باهتمام كبير منذ أعلن خادم الحرمين الشريفين قبل أكثر من عام نهاية التهميش وقراره بانضمام المرأة لعضوية المجلس، فجاء القرار بتعديل نظام المجلس لتمثل النساء نسبة عشرين في المائة من عضوية المجلس، ليؤكد جدية توجه الدولة لتفعيل مشاركة المرأة في صنع القرار، باختيار مجموعة من النساء الفاعلات في الوطن من العاملات والخبيرات في مجالات متنوعة، مما يتيح الفرصة لهن لإثراء المجلس بخبرات متنوعة وآراء متخصصة، فيما تضمن القرار ضرورة تمثيل المرأة في جميع لجان المجلس ليؤكد أهمية مشاركتها في جميع المجالات التنموية. وعبرت الأحمدي عن سعادتها باختيارها ضمن المجموعة الأولى من النساء اللاتي يدخلن المجلس لأول مرة، وقالت إن هذا يتيح لهن الفرصة لخدمة الوطن في موقع حيوي وهام، داعية الله أن يوفقهن في خدمة بلادهن وتحقيق تطلعات القيادة وخدمة المجتمع بأفضل ما لديهن. الهزاع: عظم المسؤولية شعور يجتاحني بالرهبة عبرت الدكتورة سلوى الهزاع عن سعادتها بالثقة الملكية التي حظيت بها، وقالت إن شعورا بالرهبة يجتاحها بسبب عظم المسؤولية التي أنيطت بها، وزادت: «نحن كأول عضوات في المجلس نتحمل مسؤولية كبيرة كوننا قدوة لمن سيأتي من بعدنا في الدورات القادمة»، لافتة إلى أن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمرأة ليس بالجديد، حيث أشركها منذ كان أميرا في الحوار وكمستشارة، وتوجها بعضويتها في المجلس عضوة فاعلة في إصدار القرار، معربة عن شكرها للملك للثقة الكبيرة التي حظيت بها النساء. العدوان: دخول المرأة الشورى تتويج لقدراتها وصفت الدكتورة نورة العدوان دخول المرأة مجلس الشورى بالخطوة المباركة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين فالمرأة حظيت باهتمام ولاة الأمر على مدى ثلاثة عقود حققت خلالها إنجازات غير مسبوقة ليس على المستوى المحلي فحسب بل تعدته إلى العالمية، وبهذه الخبرة التي حققتها لا بد أن تكون شريكة وأن تتمتع بالفرصة لتخدم وطنها، مؤكدة أنها وزميلاتها سيقدمن الكثير مما يحملنه من فكر يرتقي بالمرأة وبالوطن من خلال القضايا التي سيطرحنها للمناقشة في المجلس. المنيع: مسؤولية جسيمة لخدمة الوطن والمواطن قالت الدكتورة هيا المنيع عضو مجلس الشوري إن دخول المرأة مجلس الشورى يمثل مسؤولية بعمق مختلف نحو خدمة الوطن والمواطن، وثقة ملكية تمثل مسؤولية أمام الله عز وجل، ثم أمام خادم الحرمين الشريفين من جانب، وأمام المواطن السعودي من جانب آخر، فالمواطن يتطلع لما سيقوم به أعضاء المجلس من شراكة في دفع عجلة التنمية، وهو ما يؤكد عليه خادم الحرمين الشريفين في أكثر من موقف، ولعل المسؤولية تتزايد أكثر أمام المرأة السعودية التي تستحق منا بذل الكثير من الوقت والجهد والمثابرة والمبادرة بخدمتها بما تستحق وبما يحقق تطلعات والدنا خادم الحرمين الشريفين، معربة عن أملها في أن تعمل في المجلس لتحقيق مقولة خادم الحرمين الشريفين الذي أكد أكثر من مرة بقوله «اليوم لا عذر لأي مسؤول»، مؤكدة العمل وخدمة المواطن وفق هذا التوجه الذي يزيد من مسؤولينا أمام من وضعوا الثقة بنا. الحليسي: إيصال صوت المرأة ومناقشة قضاياها الغائبة عبرت الدكتورة هدى الحليسي عضو مجلس الشورى عن سعادتها وشكرها للثقة الملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين. وقالت كل ما أرجوه أن أكون على قدر هذه الثقة التي أعتز بها كثيرا وأن أقدم لبلادي القليل مما قدمته لي. وأضافت بما أننا أول عضوات في المجلس فمسؤليتنا كبيرة، حيث يجب علينا أن نكون قدوة لمن سيأتين من بعدنا في الدورات القادمة، معربة عن أملها في إيصال صوت المرأة ومناقشة قضاياها الغائبة عن الساحة. الأصقه: وضع الأسرة السعودية وحق المرأة في المحاكم نوهت الدكتورة نورة الأصقه عضوة تدريس متقاعدة بجامعة أم القرى بالمسؤولية الكبيرة التي ستقع على عاتق العضوة الجديدة ونوهت إلى أن العمل بالمجلس ليس بالأمر السهل لأنه ستكون هناك دراسات وقرارات ستصدر، داعية الله أن يوفقهن لهذه الخطوة الكريمة التي فتحن بها الباب أمام الأجيال القادمة من النساء الطموحات لتقديم كل ما فيه خير وخدمة الوطن، وقالت إن وضع الأسرة السعودية وتقدمها ماديا واجتماعيا ونفسيا أول ملف ستتناوله لاستقرار الأسرة باعتبارها اللبنة الأساسية في المجتمع ومعالجة حقوق المرأة في المحاكم. الشبيلي: الالتزام بالمواعيد والحفاظ على خصوصية العمل أوضحت مديرة القسم النسائي في مجلس الشورى رشا الشبيلي أن من أهم الجوانب التي تنتهجها تيمنا بخطى والدها عضو مجلس الشورى السابق الإعلامي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، التواضع الشديد في التعامل مع الآخرين والالتزام بمواعيد العمل والحفاظ على خصوصية العمل، مضيفة أن والدها لا يحب جعل العمل في الشورى «حديث المجالس» لقناعته بأن خصوصية العمل تنتهي بانتهاء العمل. وكشفت الشبيلي عن أنه لم يكن لوالدها علاقة بالتحاقها بالعمل في مجلس الشورى كأول موظفة رسمية، مشيرة إلى أنها أمضت ثلاث سنوات من العمل في الشورى في العلاقات العامة والإعلام واكتسبت خلالها حسن التعامل مع كافة الأعضاء في المجلس لتنتقل لمهام جديدة تتمثل في اضطلاعها بمسؤولية القسم النسائي والذي يباشر كل ما يتعلق بشؤون العضوات من خدمات، استقبال، زيارات من داخل الوطن وخارجه، تنظيم عملهن وعضويتهن في مختلف اللجان.