قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف،إن مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق لإطلاق العملية السياسية في سوريا غير قابل للتحقيق، ودعا المعارضة السورية لطرح أفكار من جانبها للحوار مع دمشق، ردا على "رؤية" عرضها الأسد لحل الأزمة ببلاده خلال كلمة له الأسبوع الماضي. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن لافروف قوله إن "شركاءنا مقتنعون بضرورة استثناء الرئيس الأسد من العملية السياسية كشرط مسبق"، لافتا إلى أن "هذا الشرط المسبق غير وارد في بيان جنيف وغير قابل للتحقيق، إذ أنه لا يتوقف بدء العملية السياسية على أحد". وتأتي تصريحات وزير الخارجية الروسي تكرراً لمواقف أكدتها موسكو مراراً بأن الأسد، غير عازم على الرحيل وسيبقى في منصبه، بالتأكيد على أنها لا تدافع عن النظام السوري بل عن حق الشعب السوري في اختيار سلمي لحكومته. واتفق المشاركون في "مجموعة العمل الدولية" بجنيف، في يونيو/حزيران الماضي، على خطة تتضمن وقف العنف وتطبيق خطة عنان وتشكيل حكومة انتقالية، في حين اختلف المشاركون لاحقا في تفسير دور الأسد في المرحلة الانتقالية، وتعلن بشكل مستمر روسيا تمسكها بهذا الاتفاق. وعقب لافروف قائلاً عقب مشاورات مع نظيره الأوكراني، ليونيد كوزارا، وبحسب "نوفوستي: "طرح الرئيس الأسد مبادرات تهدف إلى دعوة كل أفراد المعارضة للحوار. نعم.. هذه المبادرات ربما لا تذهب إلى مدى كاف. ربما لن تبدو جادة بالنسبة للبعض لكنها مقترحات." ودعا المعارضة السورية إلى أن "تحذو حذو الرئيس الأسد وأن تطرح أفكارها حول إطلاق الحوار"، مضيفا أنه "لو كنت في موضع المعارضة السورية، لقدمت أفكاري أنا حول إطلاق الحوار". ?