حذّرت الجمعية الخيرية لرعاية الأطفال في بريطانيا (برناردو) من ارتفاع عدد الأطفال الذين يتعرضون للاستغلال الجنسي في البلاد بعد تهريبهم إلى المملكة المتحدة. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن جمعية برناردو أكدت أنها سجّلت حالات 1452 طفلاً جرى تهريبهم إلى المملكة المتحدة لأغراض الجنس، ومن بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات تعرفوا على غرباء عن طريق شبكة الإنترنت. واضافت أن برناردو قدّرت بأن عدد الأطفال الذين جرى تهريبهم إلى المملكة المتحدة ارتفع من 76 طفلاً في عام 2011 إلى 140 طفلاً العام الماضي، ودعت الحكومة البريطانية والدوائر المسؤولة إلى بذل المزيد لحماية الأطفال من عمليات تهريب البشر والاستغلال الجنسي. ونسبت (بي بي سي) إلى الرئيسة التنفيذية لجمعية برناردو، آن ماري، قولها "هناك ارتفاع مخيف في عدد الأطفال الذين يتم نقلهم في جميع أنحاء البلاد للاستغلال الجنسي، والذي يُعد الشكل الأكثر تعقيداً للانتهاكات التي تمارسها عصابات الجريمة المنظمة". واضاف ماري "هذه الانتهاكات لا تخضع للرصد بما فيه الكفاية من قبل السلطات المعنية، كما أن الأخيرة تمنح تركيزاً نسبياً لمنع الأطفال المعرضين للخطر من الوقوع ضحايا الاستغلال الجنسي على هذا النحو". وقالت (بي بي سي) إن وزارة الداخلية البريطانية اكدت أنها "احرزت تقدماً كبيراً في تنفيذ خطة عمل لمعالجة مشكلة تهريب الأطفال واستغلالهم جنسياً في البلاد، وستستمر في العمل في تحسين وسائل مكافحتها".