كشفت صحيفة صندي تلغراف يوم الأحد أن مئات الأطفال يُباعون في المملكة المتحدة لاستغلالهم كرقيق في المنازل والمطاعم والمخازن ويعملون مدة 18ساعة في اليوم بعد أن يتم تهريبهم من افريقيا.. وأضافت ان فتيات قاصرات بعضهن في مرحلة الحمل عرضن بيع أطفالهن بأقل من 1000جنيه استرليني لكل واحد، مشيرة إلى أن تاجراً دولياً في تهريب البشر أكد أنه يشتري كل عام 500طفل من نيجيريا. وقالت الصحيفة ان الأطفال الأفارقة يُستخدمون بعد وصولهم إلى بريطانيا كأدوات للخداع من قبل الذين يشترونهم للحصول على السكن والمساعدات الحكومية التي تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية في العام، وكرقيق في المنازل حيث يتم اجبارهم على العمل 18ساعة في اليوم في التنظيف والطهو والعناية بالأطفال الآخرين أو في المطاعم والمخازن. وأوضحت أن دراسة حديثة للمركز الحكومي لحماية الأطفال من الاستغلال قدّر عدد الأطفال الذين جرى تهريبهم إلى بريطانيا في العام الماضي بنحو 330طفلاً من بينهم 14طفلاً دون الثانية عشرة من العمر وجاء معظمهم من افريقيا. ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الأطفال يتعرضون للانتهاكات الجنسية والجسدية في حين يجد البعض الآخر نفسه متهماً بالشعوذة ويتحول إلى ضحية لطقوس طرد الأرواح الشريرة التقليدية التي تمارسها الكنائس الافريقية في بريطانيا، مشيرة إلى أن المنظمات المدافعة عن الأطفال طالبت الحكومة والشرطة البريطانية باتخاذ إجراء عاجل لإنهاء ما أسمته "استعباد الأطفال في القرن الحادي والعشرين". ونسبت إلى كريس بيدو مدير منظمة (أوقفوا تهريب الأطفال واستغلالهم جنسياً) قوله "هؤلاء الأطفال يتعرضون للانتهاك تحت أنوفنا وهذا يعد سلوكاً مرفوضاً بكل معنى الكلمة ويتعين على السلطات المعنية إيجاد الأطفال ضحايا الانتهاك وتوفير الحماية اللائقة لهم ومحاسبة الأشخاص المسؤولين عن هذه التجاوزات". وفيما وصف فيرنون كوكر الوزير المسؤول عن منع الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية البريطانية مهربي الأطفال بأنهم "شياطين"، فقد اتهم ديفيد ديفيز وزير داخلية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض حكومة بلاده بأنها فشلت في اتخاذ اجراء رادع بحق المتاجرين بالبشر. ونسبت صندي تلغراف إلى ديفيز قوله ان "هذه الممارسة الشيطانية تهدد بتحويل بريطانيا إلى مركز للاتجار بالبشر".