تزوج سعودي في ال90 من عمره في محافظة الحرث في منطقة جازان فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً الأسبوع الماضي. وذكر مقربون لعائلة الطفلة أن العروس أصيبت بالرعب ليلة الزفاف، وهو ما دفعها إلى مغافلة زوجها وإقفال باب الغرفة على نفسها يومين متتاليين، ثم عادت إلى منزل أهلها. وأكد العريس التسعيني صحة زواجه من الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاماً في اتصال هاتفي, وأنه دفع 65 ألف ريال مهراً للزواج من طفلة، من أم سعودية وأب يمني، مضيفاً أن العروس دخلت إلى غرفتها ليلة الزفاف، وأغلقت الباب على نفسها "وهو ما جعلني أحس أن في الأمر مؤامرةً حيكت ضدي منها، ومن أمها". ولفت إلى أنه سيتوجه الأثنين إلى محافظة الحرث أو المحكمة لمطالبة أهل العروس برد زوجته إليه أو استرداد قيمة المهر. وطالبت عضوة الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان سهيلة زين العابدين الجهات المتخصصة بالتدخل السريع لإنقاذ الطفلة من الكارثة التي حلت بها، على حد قولها، مشددة على أنه لا يوجد توافق بين الزوجين للفارق الكبير في السن بينهما. وأشارت إلى أن أحد شروط الزواج غير موجود، وهو يتضح من إقفالها الباب على نفسها، وهذا يدل على عدم موافقتها على الزواج. وأوضحت أن هذه القضية تعد من القضايا القليلة التي تحدث، محملة الأب والأم المسؤولية كاملة في تزويج ابنتهما لشخص هو في مقام جد لوالدها. وناشدت زين العابدين باستعجال إصدار نظام يحدد السن الدنيا لتزويج البنات ب18 عاماً، حتى يتم تطبيق العقوبات على كل من يخالف ذلك. ومن جانب آخر أكد الاختصاصي النفسي جمال الطويرقي، أن الطفلة ليست مؤهلة للزواج، لأن من شروط الزواج أن يكون الشخص بالغاً عاقلاً حراً، والطفلة لا تزال في مرحلة المراهقة وفي هذه المرحلة يكون مزاج المراهق متقلباً. وأضاف الطويرقي أن الطفلة إذا أُجبرت على الزواج فإنها قد تكون عرضة للانحراف أو الاكتئاب ثم الانتحار، وأكد أنه ليس من المنطق أن يتم هذا الزواج، لأنها أصلاً في هذه المرحلة لم تتعد المرحلة المتوسطة، وليس لديها إتقان عمل البيت ورعاية الأطفال وليس لديها استيعاب للثقافة الجنسية.