أفاد ناشطون في سوريا عن مقتل 121 شخصا في مدن عدة الثلاثاء، بينهم 16 طفلا و 6 سيدات، في وقت أعلنت فيه سلطات مطار حلب الدولي إغلاق مطار المدينة. و صرح دبلوماسي تركي لوكالة "فرانس برس" أن مجموعة جديدة من 20 عسكريا بينهم ضابط برتبة عميد انشقوا الثلاثاء وانتقلوا إلى تركيا، في اليوم الأول من السنة الجديدة، وانضموا إلى مئات الجنود المنشقين. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن "عميدا وثلاثة عقداء وضباطا وضباط صف بين العسكريين الذين لجأوا إلى تركيا". وعبر العسكريون المنشقون وأفراد أسرهم الحدود التركية السورية في ريهنلي بمحافظة هاتاي (جنوب). واستقبلت تركيا حتى الآن عشرات الضباط المنشقين بينهم 40 برتبة عميد أو عماد أو لواء. ونقل المنشقون إلى مخيم أبايدين في هاتاي، حيث يقيم الجنود السوريون المنشقون، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الاناضول. وترفض السلطات في أنقرة تحديد عدد وهوية العسكريين السوريين المنشقين الموجودين في تركيا الذين التحقوا بصفوف الجيش السوري الحر لمحاربة الجيش النظامي. ويقيم في تركيا حوالى 150 ألف لاجئ سوري في مخيمات عدة جنوب شرق الأناضول عند الحدود مع سوريا. في غضون ذلك ، قال مصدر ملاحي سوري إنه تم إغلاق مطار حلب الدولي بسبب استهدافه المستمر من مقاتلي المعارضة. وأعلنت سلطات المطار من جهتها إغلاقه "بداعي إجراء أعمال صيانة لبعض المرافق والمدرج". تأتي هذه التطورات بعد يوم قتل فيه 133 شخصا، الاثنين، في آخر أيام عام دموي بلغ فيه عدد القتلى في البلاد نحو 40 ألف شخص على مدار 21 شهرا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصل الطيران الحربي التابع للجيش السوري قصف مناطق سورية عدة. فقد شن غارات على ريف دمشق استهدفت مدينة عربين، كما سقط عدد من الجرحى جراء غارة جوية نفذها طيران النظام على بلدة زملكا، وبلدتي بيت سحم وعقربا، مما أسفر عن تدمير عدة منازل. وأفاد ناشطون سوريون عن تعرض مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، وحي المعصرانية في حلب، وقرية عكو في جبل الأكراد بريف اللاذقية، ومخيم اليرموك إلى قصف مدفعي وبراجمات الصواريخ.