أجبرت إحدى شركات الطيران السعودية مسافري رحلة طيران كانت متوجهة من مطار الشارقة إلى العاصمة الرياض؛ على تغيير وجهتهم إلى المدينةالمنورة دون إعلامهم بشكل مسبق، وبحسب أحد المسافرين, فإن قائد الطائرة أعلن بعد إغلاق بابها أن الرحلة لن تنقلهم إلى مطار الرياض مباشرة، بل إلى مطار المدينةالمنورة. يذكر أن ركاب الطائرة رفعوا مذكرة احتجاج إلى كل من هيئة الطيران المدني، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، مطالبين فيها بفتح تحقيق فيما حدث. وأشار بعض المسافرين إلى أن إعلان الطيار تغيير مسار الرحلة واجهه رفض شديد من قبل ركاب الطائرة الذين فكوا أحزمة المقاعد وتوجهوا إليه, معلنين احتجاجهم الشديد على هذا التغيير المفاجئ الذي لم يعلم به الركاب, ما وضع الطيار وطاقم الطائرة في وضع حرج. وأشار المسافرون إلى أن الركاب وقفوا قرابة الساعة رافضين الجلوس وربط الأحزمة، وقال أحدهم: "إن ما تقوم به الشركة هو اختطاف لوجهة غير التي جئنا من أجلها!!". الجدير بالذكر أن نظام الطيران الدولي يمنع تحرك الطائرة قبل جلوس جميع الركاب وربطهم الأحزمة، ما وضع ملاحي الطائرة أمام حرج شديد مع المطار من عدم قدرة الطائرة على الخروج من البوابة. وقالت شركة الطيران للمسافرين: إن هناك أكثر من 40 مقعدا شاغرا في الطائرة سيتم ملؤها بركاب من المدينةالمنورة إلى الرياض. وبحسب المسافرين, فإن مطار الشارقة طلب من قائد الطائرة التحرك وعدم حجز البوابة أكثر من ذلك, نظرا لوجود رحلات أخرى، إلا أن ركاب الطائرة رفضوا الجلوس, معبرين عن استيائهم الشديد لعدم الرد على احتجاجهم ومعاملتهم معاملة غير إنسانية على الرغم من وجود أطفال ونساء وكبار سن على متن الطائرة. وأشار الركاب إلى أنه بعد مناوشات ونقاشات حادة أجبر المسافرون على الجلوس على مقاعدهم وربط الأحزمة، وتم نقلهم إلى مطار المدينةالمنورة بدلا من الرياض, ومن ثم طلب منهم النزول وختم جوازات سفرهم عبر الجوازات في المدينةالمنورة لتعيدهم الشركة مرة أخرى إلى الطائرة نفسها وتقلع إلى الرياض. يشار إلى أن طاقم الطائرة منع الركاب من تصوير المشهد بكاميرات الجوال, وتم تهديدهم بقوات الأمن في حالة قيام أحدهم بذلك. وأبدى المسافرون امتعاضهم من شركة الطيران التي لم تقدم أي اعتذار أو تعويض مادي أو معنوي لما قامت به تجاه ركاب الرحلة. الشكوى التي تقدم بها المسافرين: