في واقعة غريبة للغاية قامت شركة طيران(ناس) بتغيير مسار طائرتها إلى المدينةالمنورة بعد أن كانت متوجهة إلى الرياض من مطار الشارقة على الرحلة رقم (712) حيث تفاجأ جميع الركاب بإعلان كابتن الطائرة بعد إغلاق بابها بأن الرحلة لن تنقلهم إلى مطار الرياض بل إلى المدينةالمنورة. وأكد شهود عيان أن ركاب الطائرة منعوا رسميا من تصوير المشهد بكاميرات الجوال وتم تهديدهم بقوات الأمن في حالة قيام أحدهم بذلك إلا أن ركاب الطائر وبعد كل تلك الإهانة والتهميش قاموا بتسجيل أسمائهم وأرقام الاتصال بهم وبريدهم الشخصي وقاموا جميعا بالتوقيع على تلك القائمة معربين عن احتجاجهم الشديد على السلوك الذي اتخذته ناس مع ركابها. وأكدت المصادر أن المسافرين فكوا الأحزمة وتوجهوا إلى الطيار معلنين احتجاجهم الشديد على هذا التغيير المفاجئ الذي لم يعلم به الركاب مما وضع الطيار وطاقم الطائرة في وضع حرج وعلى الرغم من محاولة المسئولون عن طيران ناس إرسال قوات الأمن لتهدئة المحتجين إلا أن جميع الركاب رفضوا الجلوس فأصبح من غير المعقول اعتقال جميع الركاب الذين طالبوا وزير الداخلية السعودي بضرورة فتح تحقيق بخصوص هذا الموقف،بعد أن بقوا قرابة الساعة رافضين للجلوس وربط الأحزمة. وكانت حجة شركة الطيران (ناس) بأن هنالك حوالي الأربعين مقعد شاغرا في الطائرة سيتم ملأها بركاب من المدينةالمنورة إلى الرياض في حين طلب مطار الشارقة من الطائرة التحرك وعدم حجز البوابة رقم (8 ) لوقت أكثر نظرا لوجود رحلات أخرى إلا أن ركاب الطائرة رفضوا الجلوس معبرين عن استيائهم الشديد لعدم الرد على احتجاجهم ومعاملتهم معاملة غير إنسانية على الرغم من وجود أطفال ونساء وكبار سن على متن الطائرة،وبعد مناوشات ونقاشات حادة أجبر المسافرون على الجلوس على مقاعدهم وربط الأحزمة وتم نقلهم إلى مطار المدينةالمنورة بدلا من الرياض ومن ثم طلب منهم النزول وتوقيع الدخول عبر الجوازات في المدينةالمنورة وأعيدوا مرة أخرى إلى نفس الطائرة، ومع نفس الطاقم وكابتن الطائرة. ولم تقدم الشركة أي اعتذار أو تعويض مادي أو معنوي لما قامت به تجاه ركاب الرحلة(712) والذين كانوا من جنسيات مختلفة أوروبية وعربية وسعودية مما حدا بهم لرفع مذكرة احتجاج إلى كل من هيئة الطيران المدني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود على هذا المشهد مع المطالبة بفتح تحقيق في ما حدث والذي لم يكن بأي حال من الأحوال بعيدا من مشاهد خطف الطائرات وتوجيه الركاب إلى مدينة أخرى غير المحددة مسبقا.