تركزت العمليات العسكرية والقصف والاشتباكات بشكل عنيف امس في ريف دمشق فيما يبدو انه جبهة جديدة فتحتها القوات النظامية للسيطرة على العاصمة، في وقت اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولاياتالمتحدة بأنها «اللاعب الرئيسي» في تشجيع مقاتلي المعارضة على محاربة نظام بشار الاسد حسب قوله، كما دعا نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إلى «وقف العنف من قبل كل الاطراف» كشرط اساسي لتحقيق تسوية سياسية، وذلك غداة تصريح للمعلم انه لن يتم اطلاق اي مفاوضات مع المعارضة قبل «تطهير» سوريا من «الارهابيين». ميدانيا، شهدت مدينة جرمانا المختلطة وذات الغالبية المسيحية والدرزية في ريف دمشق تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف مشيعين ما ادى الى مقتل 12 شخصا وجرح 48 بحسب التلفزيون السوري الرسمي، في حين اتهم المجلس الوطني السوري النظام بالوقوف وراء التفجير للتغطية على «مجزرة» داريا التي قتل فيها اكثر من 300 مدني اخيرا وفق ناشطين. وفي ريف دمشق ايضا، افاد المرصد ان بلدة زملكا «تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية السورية ما اسفر عن سقوط جرحى بعضهم بحالة خطرة». واشارت لجان التنسيق المحلية الى ان «اشتباكات عنيفة تدور في اول حي تشرين في دمشق بين الجيش الحر وقوات الامن والشبيحة». وفي حلب، تحدث المرصد عن «تعرض احياء الكلاسة والاذاعة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية»، لافتا الى «اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في صلاح الدين والاذاعة». وفي برلين، اعتبر نشطاء من المعارضة السورية يعقدون اجتماعا الثلاثاء ان من المبكر تشكيل حكومة انتقالية لمرحلة ما بعد الاسد بعد ان قالت فرنسا انها ستعترف بتلك الحكومة فور تشكيلها. وقال قائد الجيش الروسي ان موسكو لا تعتزم انهاء وجودها العسكري في سوريا رغم تصاعد العنف والمخاوف من سقوط النظام. من جانبها، اعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري بالاردن تضاعف في الايام القليلة الماضية ليتجاوز 22 الفا وسط مواجهات حدثت امس بين اللاجئين السوريين ورجال الامن . وفي هذا السياق، طالب المرصد السوري السلطات التركية بإلغاء قرارها «التعسفي» القاضي «بمنع اللاجئين السوريين من السكن داخل المدن الحدودية مع سورية». من جهتها قالت تونس امس انه يتعين احالة الاسد والمتورطين في عمليات المجازر الى المحكمة الجنائية الدولية مضيفة ان جيشه يتصرف كجيش احتلال داخلي في رد فعلها على استمرار القتال المستمر في سورية بين قوات الرئيس السوري ومحتجين يسعون للاطاحة به من الحكم.