اشتبك مئات من اليهود الأرثوذكس المتزمتين, مع قوات الشرطة في مدينة القدس السبت 11/7/2009 لليوم الثالث على التوالي بسبب اعتراضهم على مرآب للسيارات يعمل يوم السبت. يشار إلى أن يوم السبت هو يوم عطلة في الديانة اليهودية, حيث يمنع العمل والقيادة والتجارة. وقالت الشرطة: إن المحتجين، في أزيائهم الدينية التقليدية، رشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وألقوا بأنفسهم أمام السيارات. ويقول المحتجون: إن مرآب السيارات سيعمل على جذب السياح وتشجيع قطاع الأعمال في يوم السبت المقدس. وذكر الناطق باسم شرطة القدس صموئيل بن روبي لوكالة فرانس برس, أن "مئات من المتدينين المتطرفين حاولوا اقتحام حواجز الشرطة عبر رشق عناصرنا بالحجارة في مناطق عدة من القدس", وأضاف أنه لم تحدث اعتقالات أو إصابات إلى الآن. إلا أن لقطات الفيديو التلفزيونية أظهرت قوات الشرطة وهي تقود محتجين في ملابس دينية وتضعهم في سيارات الشرطة. يذكر أن مرآب السيارات افتتح من قبل بلدية القدس الشهر الماضي لتوفير مزيد من التسهيلات أمام زوّار المدينة. وقد أثارت هذه الخطوة المتظاهرين, حيث يرون فيها "تدنيسا" ليوم السبت، لأنه يشجع في رأيهم على حركة السير وفتح المتاجر. وقد أدى هذا النزاع إلى تسليط الضوء على التوتر الذي تشهده القدس بين اليهود الأرثوذكس المتزمتين، المعروفين باسم الحريديم، وأغلبية السكان العَلمانية. (نقلا عن شبكة بي بي سي)