اعترف نحو ستين إسلامياً معتقلين في الامارات العربية المتحدة، بانتمائهم إلى "تنظيمات سرية" كانت تريد اغتنام فرصة الربيع العربي لاقامة نظام ديني، على ما افادت امس صحيفة "الخليج". واكدت الصحيفة استناداً الى مصادر مطلعة ان استجواب عناصر من جمعية "الإصلاح" الاسلامية المرتبطة بالاخوان المسلمين، سمح برسم معالم "التنظيم السري". وقالت الصحيفة ان "بعضهم أدلى باعترافات مفادها الاقرار بوجود تنظيم ينتمون اليه، وان التنظيم سري، وان هنالك اموالا واستثمارات ومحفظة خاصة به، كما انه سعى الى جمع اموال، وان التنظيم يتواصل مع التنظيم الدولي وجهات خارجية، وأن له هيكلا تنظيميا يشتمل على مكاتب وفروع وتراتبية ممنهجة في مختلف الإمارات". واضافت ان "اعضاء التنظيم اعترفوا ايضا بأنهم استغلوا أحداث الربيع العربي، وأن هدفهم الاستراتيجي هو الاستيلاء على السلطة وإقامة حكومة دينية أو دولة الخلافة" التي وضع الزعيم التركي كمال اتاتورك حدا لها في 1924. واوضحت الصحيفة انه "تبين من سير التحقيقات ان الهيكل التنظيمي للتنظيم يشتمل على لجان ومكاتب فرعية على مستوى كل امارة (من الامارات السبع التي تتكون منها دولة الامارات العربية المتحدة)، كما يضم مجلس شورى ومكتبا تنفيذيا وجناحا عسكريا". وتابعت ان "تنظيم الإخوان في الإمارات تلقى من مماثله في دولة خليجية (لم تذكرها) اخيراً مبلغ عشرة ملايين درهم (2,7 مليون دولار) بعد اعتقالهم". ووجهت النيابة إلى المعتقلين "تهم إنشاء تنظيم يمس أمن الدولة والمبادئ التي تقوم عليها، والارتباط بجهات خارجية، والتعرض للقيادة السياسية". واكدت الخليج ان القضية ستنظر في المحكمة الجنائية وان المتهمين عوملوا بشكل قانوني. وقد نددت جمعية الاصلاح الاسلامية المحظورة في الامارات في 12 ايلول/سبيتمبر باستمرار اعتقالات تستهدف عناصرها، مشيرة الى ان عددهم بلغ 61 شخصا، واكدت الجمعية ان لديها معلومات عن تعرض الموقوفين "للتعذيب"، الامر الذي نفاه بشكل قاطع مصدر مقرب من الحكومة. وفي 15 تموز/يوليو، اعلنت السلطات الاماراتية انها فككت مجموعة قالت انها كانت تعد مخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة الخليجية. وفي نهاية تموز/يوليو، اتهم قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان جماعة الاخوان المسلمين بالسعي الى الاطاحة بأنظمة خليجية، مؤكدا ان ناشطين ألقي القبض عليهم مؤخرا بتهمة التآمر على امن الدولة اعلنوا ولاءهم للإخوان.