أعلن المتحدث الرسمي لمنظمة التعاون الإسلامي السفير طارق بخيت عن توقيع المنظمة اتفاقية مع حكومة ميانمار لإنشاء مكتب لتقديم المساعدات الإنسانية . وأوضح السفير طارق في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأربعاء في مقر الأمانة العامة في جدة ، أن بعثة تقصي الحقائق التي أوفدها الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى إلى ميانمار ، وقعت الاتفاقية أمس الثلاثاء ، مشيرا إلى أن ذلك يعد تطورا إيجابياً مهماً. وأكد السفير طارق أن هناك زيارة مرتقبة للأمين العام للمنظمة يجري الترتيب لها مع حكومة ميانمار ، موضحا في الوقت نفسه أن هذه التطورات تأتي ضمن الحراك المستمر للمنظمة في اتخاذ الإجراءات العملية لتطبيق قرارات قمة مكةالمكرمة الاستثنائية الرابعة ، وذلك في العديد من المجالات ومن بينها تنفيذ قرار القمة حول جماعة الروهينجا المسلمة في ميانمار ، عبر إيفاد بعثة لتقصي الحقائق . وأشار إلى أن الوفد لا يزال يواصل مهمته في ميانمار , والتقى العديد من المسؤولين الحكوميين ومنهم وزير الخارجية ووزير شؤون الحدود ووزير الرعاية الاجتماعية ووزير الداخلية ، كما قام بزيارات ميدانية لمواقع النازحين. وبين المتحدث الرسمي أن الوفد سيرفع تقريره إلى فريق الاتصال الخاص بموضوع الروهينجا المسلمة في ميانمار ، الذي سيعقد أول اجتماعاته على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في نيويورك ، وذلك لاتخاذ القرارات المناسبة لعرضها على اجتماع وزراء الخارجية التنسيقي في نيويورك. وفيما يخص الوضع في سوريا ، أوضح السفير طارق بخيت أن القمة تبنت قراراً جرى بموجبه تعليق عضوية سوريا بسبب عدم التزامها بمبادرات الحل السلمي وكذلك لعدم التزامها بقرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ، وجرى تنفيذ هذا القرار في جميع أجهزة المنظمة . وأكد أن الوضع على الأرض في سوريا يزداد خطورة مع اشتداد المعارك وارتفاع نسبة الضحايا وتدفقات النازحين واللاجئين ، مشيراً إلى أن "التعاون الإسلامي" تدعم جهود المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي , وتتمنى له النجاح في مهمته التي وصفها هو شخصيا بالصعبة .