مكن لمرضى السكري من النوع الثاني الحفاظ على نسبة السكر بالدم في معدلاتها الطبيعية من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة.
وأوضح البروفيسور دانيال كونيش من الجمعية الألمانية للطب الرياضي والوقاية (DGSP) بالعاصمة برلين، أن مَن يواظب على ممارسة الرياضة بمعدل أربع إلى خمس مرات أسبوعياً لمدة 45 إلى 60 دقيقة في كل مرة، يُمكنه تحقيق نتائج إيجابية، تضاهي التأثير الناتج عن تناول الأدوية. وقد استند كونيش في ذلك إلى العديد من الدراسات الطبية المجراه في هذا الشأن.
وأضاف البروفيسور الألماني أن فوائد ممارسة الرياضة بالنسبة لمرضى السكري لا تقتصر على مساهمتها في إنقاص الوزن الزائد الذي يُعد مع قلة الأنشطة البدنية من أهم العوامل المؤدية إلى الإصابة بالسكري، بل أنها تعمل أيضاً على تحسين مقاومة الأنسولين بالخلايا العضلية لمدة 48 ساعة، أي أنها تُمكن هذه الخلايا من امتصاص الأنسولين على نحو أفضل؛ ومن ثمّ تنخفض نسبة السكر بالدم.
وأوصى الطبيب الألماني مرضى السكري من النوع الثاني بضرورة عدم التوقف عن ممارسة الرياضة لأكثر من يومين على أقصى تقدير، مشيراً إلى أنه من الأفضل ممارسة تمارين تقوية العضلات بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل إلى جانب تمارين قوة التحمل، ويؤكد على ضرورة تدريب المجموعات العضلية الكبيرة بالجسم بمعدل يتراوح من ثمان إلى عشر تكرارات، لكن دون التحميل عليها بشكل كامل.
كما أوصى الطبيب الألماني مرضى السكري من النوع الثاني بضرورة استشارة الطبيب والخضوع لفحص كامل قبل البدء في ممارسة الرياضة.