أدى أكثر من مليون مسلم من المواطنين والمقيمين والزوار من داخل المملكة وخارجها مساء اليوم صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن الكريم بالمسجد النبوي الشريف في جو مفعم بالطمأنينة والأمن والأمان والبركة . وتوافدت حشود المصلين منذ وقت مبكر على المسجد النبوي الشريف حيث اكتظت بهم ساحات المسجد واسطحته شاكرين الله تعالى على ما أنعم به عليهم من نعمة صيام رمضان وختم القرآن في ثاني المساجد التي تشد إليها الرحال بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة , وسائلين الله جل وعلا الرحمة والمغفرة والعتق من النار مبتهلين أن يفيض على هذه البلاد بمزيد من الخير والبركة وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لكل ما يحبه ويرضاه , وأن يجزيهما خير الجزاء لما يقدمانه من خدمات جليلة ورعاية فائقة للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاح والمعتمرين والزوار . وقامت جميع الجهات المعنية بمتابعة وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بتكثيف جهودها وتنفيذ خططها التي أعدتها لهذه الليلة الفضيلة لتحقيق المزيد من الراحة للمصلين . فقد وفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جميع الترتيبات اللازمة من فرش جميع المسجد النبوي وسطحه والأجزاء المخصصة للصلاة في الساحات الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية بأكثر من ( 10.500 ) سجادة ومده ، كما تم تجهيز المبنى الغربي ليكون مصلاً للنساء وفتح الممرات في الساحات وفي داخل المسجد النبوي والسطح وانتشار المراقبين للمحافظة عليها وتوجيه المصلين من الرجال لأقسام الرجال وللأماكن الخالية وتوجيه النساء لأقسامهن والساحات المخصصة لها, فضلاً عن توفير أكثر من ( 16.000 ) حافظة لمياه زمزم الباردة وكذلك ( 30 ) خزان من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ، وتشغيل أكثر من ( 100 ) باب وتشغيل السلالم الكهربائية لدخول المصلين للمسجد النبوي والصعود للسطح وتشغيل كامل الطاقة الخاصة بالتكييف وتشغيل ( 436 ) مروحة رذاذ لتلطيف الجو داخل ساحات المسجد النبوي وكذلك تهيئة مواقف السيارات تحت الساحات وتشغيل كامل مباني الخدمات الخاصة بالوضوء سواء الخاصة بالنساء أو الخاصة بالرجال وتهيئة المكان المجاور للساحة الشرقية من ناحية الشرق وتزويده بالصوت والفرش وحافظات المياه المبردة والكاسات الجديدة وتوفير جميع الخدمات الإرشادية والعناية بهم لينعم المصلون بجو لطيف وعبادة خاشعة بإذن الله . // يتبع //