قال أحد مساعدين وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، إن الولاياتالمتحدة تريد مساعدة نيجيريا فى محاربة الإسلاميين الذين تراهم تهديدا إقليميا متناميا، ولكن لا يمكن للبلاد أن تعتمد على القوة العسكرية وحدها. ووصلت كلينتون ،الخميس 9 أغسطس 2012، إلى أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان لتعرض مساعدة الرئيس جودلاك جوناثان فى محاربة جماعة بوكو حرام، وهى جماعة شبيهة بحركة طالبان تريد تأسيس دولة إسلامية تحكم بالشريعة فى شمال نيجيريا. وشنت بوكو حرام هجمات بالقنابل والأسلحة على كنائس هذا العام، مما استفز المسيحيين وأدى إلى هجمات انتقامية قاتلة ضد المسلمين، ولقى المئات حتفهم، وتخشى واشنطن من انعدام الأمن. وقال المسؤول الأمريكى الكبير "شمال نيجيريا لديه أيضا حدود مع تشاد ومع الكاميرون ومع النيجر، ونخشى أن يقوض هذا التشدد الأمن فى الدول المجاورة." ويقول منتقدو جوناثان، إنه يعتمد بدرجة كبيرة على الجيش لهزيمة جماعة بوكو حرام، بدلا من معالجة المظالم التى يشكو منها أبناء الشمال كالفقر والبطالة، وستضغط كلينتون عليه للتعامل مع الأسباب الكامنة وراء المعارضة المسلحة. وقال المسؤول: "الاستراتيجية الأمنية ليست كافية". وكان للحملات العسكرية نتائج متباينة حيث تقلص قدرات بوكو حرام فى بعض المناطق وتولد الغضب بسبب تعسفها المفرط. وأضاف، أن واشنطن ستقدم لنيجيريا المساعدة فى امور مثل الطب الشرعى وتعقب المشتبه فيهم وتنسيق عمل الفروع المتباينة للشرطة والمخابرات العسكرية. وتابع قائلا: "نعرف تماما من خلال خبرتنا فى كل من العراق وأفغانستان ما يمكن أن يحدث إذا لم يعمل الجيش والشرطة تحت إشراف سلطات ملائمة". وأضاف: "سنحثهم على عدم استخدام القوة المفرطة والنظر إلى هذا باعتباره.. عملية لفرض القانون تستهدف القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".