حلت السعودية في الترتيب الثالث عالميا والأول عربيا على مؤشر الشعوب للخمول البدني او الكسل وفقا لدراسة اجرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية المرموقة، والتي تتخصص في نشر الابحاث والدراسات والتقارير المتعلقة بمختلف الامراض والاوبئة بالاضافة الى متابعة احدث ما يتوصل اليه الباحثون والعلماء من نتائج، ويعمل لديها جيش من المحررين المتخصصين في اوجه الطب المختلفة.وفقا لما أوردت صحيفة (الوطن) الكويتية الأربعاء 8 أغسطس 2012 . واشارت المجلة الى ان المملكة العربية السعودية حلت في المركز الثالث عالميا والأول عربيا بنسبة غير نشطة من السكان تبلغ %68.8، بينما نسبة %64.5 من الشعب الكويتي يعاني من الخمول البدني، وجاءت بعد الكويت بريطانيا في المركز الثامن بمعدل %63.3، في حين حلت جزيرة مالطا في المركز الاول بنسبة 71.9%، وتلتها سوازيلاند بنسبة %69. وجاءت الامارات في الترتيب التاسع عالميا والثالث عربيا بنسبة %62.5، والعراق في المركز الرابع عشر عالميا والرابع عربيا بنسبة %58.4. ونقل موقع ايه ان آي عن الدورية الطبية قولها ان الدراسة كشفت عن ان %40 فقط من المقيمين في أمريكا الشمالية كانوا غير نشطين، لتحتل القارة الترتيب 46 عالميا، بينما اظهرت الدراسة ان اليونانيين كانوا اقل كسلا ضمن الدول التي شملتها الدراسة، حيث صنفت نسبة %15 من الشعب ضمن هذه الفئة. اما الدول العشرون الاولى الاكثر كسلا حسب الدراسة فهي كالتالي حسب النسب المئوية ازاء كل منها: مالطا 91.7 سوازيلاند 69 السعودية 68.8 صربيا 68.3 الارجنتين 68.3 ميكرونيسيا 66.3 وهي مجموعة كبيرة من الجزر في المحيط الهادي. الكويت 64.5 بريطانيا 63.3 الامارات 62.5 ماليزيا 61.4 اليابان 60.2 جمهورية الدومينيكان 60 ناميبيا 58.5 العراق 58.4 تركيا 56 قبرص 55.4 ايطاليا 54.7 ايرلندا 53.2 جنوب افريقيا 52.4 بوتان 52.3
من ناحية أخرى ، توصلت دراسة أجراها معهد غالوب إلى أن ما نسبته %35 من المواطنين السعوديين يفضلون تلقي العلاج في الخارج بدلا من العلاج في المؤسسات الطبية السعودية وبذلك يشكلون أقل نسبة بين دول مجلس التعاون الخليجي في هذا المجال، وبالمقابل قال المعهد ان السعوديين الأكثر استخداما لطبيب العائلة وبنسبة %38 . واضاف المعهد ان نسبة كبيرة من المواطنين الخليجيين يميلون بصورة عامة للحصول على العناية الطبية خارج بلدانهم لاسيما اذا كانت لديهم اي امراض خطيرة تستوجب مثل هذا التوجه، مشيرا الى ان معظم الخليجيين ايضا لا يرتبطون بطبيب خاص يستدعونه لزيارة المنزل بصورة منتظمة ويستدعى عند الحاجة على نحو ما يعرف بطبيب العائلة. وفي حين تظهر الاستبيانات التي يجريها معهد غالوب ان معظم المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي راضون عن نوعية الخدمات الطبية المتوفرة في الدول التي يقيمون فيها، الا ان العلاج في الخارج ذو تكلفة باهظة وأحد المشاكل التي تثقل كاهل الحكومات الخليجية، حيث تنفق دولة الامارات على سبيل المثال نحو ملياري دولار سنويا على علاج مواطنيها خارج البلاد، وربما يختار المرضى التوجه للعلاج في الخارج بسبب تدني مستوى او نوعية العلاج، او ربما بسبب الافتقار الى الكفاءات الطبية والمتخصصين في البلاد، وذلك مثل المتخصصين في مجالات الاورام المختلفة. ويقول المعهد ان الحكومات الخليجية عملت على اعطاء الرعاية الطبية لمواطنيها الاولوية على قائمة اهتماماتها خلال السنوات الاخيرة، حيث رصدت السعودية 73 مليار دولار لبناء المستشفيات والمراكز الطبية والمستوصفات خلال الفترة بين عامي 2010 و2014، في حين عمدت حكومة ابو ظبي الى المشاركة مع مؤسسات طبية عالمية رائدة مثل كليفلاند كلينيك لتحسين مستوى الرعاية الطبية المقدمة في الداخل، ومع ذلك فانه مازال هناك الكثير مما يتعين عمله حتى يمكن اقناع المواطنين الخليجيين بانهم ليسوا مضطرين في المرحلة الاولى الى السفر الى الخارج للحصول على رعاية طبية افضل. وبين المعهد ان النتائج التي توصلت اليها الدراسة استندت الى لقاءات شخصية وهاتفية تم اجراؤها خلال عامي 2011 و2012 مع ما يتراوح بين 495 و897 مواطنا خليجيا تبلغ اعمارهم 15 عاما فما فوق. وتجدر الاشارة الى انه بالنسبة لنتائج الدراسة على مستوى البلد الواحد، فان هامش الثقة يبلغ %95 في حين يتراوح هامش الخطأ بين %3.7 و%5.5، ويعكس هذا الهامش من الخطأ تاثير المعلومات المقدمة والماخوذة في الاعتبار، بالاضافة الى ان طريقة الاسئلة والاجوبة عليها اثناء اجراءات الاستبيان قد تنطوي على بعض الاخطاء ولكن ذلك لا يعني بأي حال تحيزا نحو اي جانب من قطاعات الراي العام المراد استطلاعه.