حجزت إدارة مرور أبوظبي خلال النصف الأول من العام الجاري 104 سيارات معظمها مسجلة بأسم دول خليجية، بسبب قيام سائقيها بطمس لوحات الأرقام على نحو متعمد. وأفاد مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي العميد حسين الحارثي لصحيفة الإمارات اليوم ، أن أسباب تلاعب السائقين بلوحات مركباتهم تعود إلى التهرّب من سداد المخالفات المرورية، من خلال خداع عناصر الضبط المروري، والتحايل على أجهزة الرادار، والكاميرات التي تلتقط لوحات وأشكال ونوع المركبات. وقال إن عناصر المديرية استطاعوا من خلال الملاحظة وسرعة الانتباه من تحديد المركبات المخالفة، وإيقاف سائقيها على الطرق، وتحرير مخالفات بحقهم، لافتاً إلى استمرار فرق وعناصر المرور في ملاحقة المتلاعبين في لوحات مركباتهم، وإحالة السائقين المتورطين إلى الجهات القضائية، موجّهاً في الوقت نفسه، عناصر الضبط المروري، والدوريات المرورية برصد هذه المخالفات، واتخاذ الإجراءات اللازمة والقانونية حيال مرتكبيها. وأوضح مدير إدارة مرور المناطق الخارجية في المديرية العقيد حمد البلوشي، أنه تم ضبط 80 سيارة في المنطقة الغربية و22 سيارة في المفرق وسيارتين في مدينة العين. وأكد أن هذه الحالات، تتكرّر من جنسيات خليجية معينة، إذ يقومون بشكل متعمّد بطمس لوحات المركبات بطرق وأساليب مختلفة، منها اختزال أحد الأرقام بوضع قطعة ورقية أو لاصق، أو تعمّد رشّها برمل طيني أو اعوجاجها، أو حتى استخدام الحرق لبيان أن اللوحة مهترئة، وذلك بهدف تغيير معالم تلك اللوحات، ما يصعب من تطابق الأرقام في الصورة الضوئية للمخالفة والأرقام الحقيقية للوحات المسجلة لدى إدارات المرور، ويسهّل إفلات مالك المركبة من المخالفة. وقال البلوشي إن هؤلاء السائقين معظمهم من القادمين عبر منفذ الغويفات الحدودي. وضرب مثالاً على خطورة هذه المخالفة، حيث إذا ما توفي شخص في حادث دهس مروري، أو حال ارتكاب أي حادث، وهرب سائق المركبة، فيصعُب الاستدلال عليه، موضحاً أن بعض حالات طمس اللوحات لا يكون بصورة مرئية بشكل واضح، ومع التدقيق وقوة الملاحظة يتم اكتشاف الحيلة. وحذر السائقين الذين يضعون شعارات أو رسوما وملصقات على لوحات أرقام مركباتهم بغرض طمسها، ما يتعذر رصدها بصورة صحيحة أو تمييز مصدر اللوحة وفئة الأرقام، والاختباء من العقوبة التي أقرها القانون مرورياً.