أوضح الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا أن جميع المشروعات الجديدة المتعلقة بالمشاعر المقدسة في طور التنفيذ والإنشاء لزيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين والزوار خلال موسمي الحج والعمرة. وقال الأمير أحمد – في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماع لجنة الحج العليا في مكتبه بجدة مساء الثلاثاء 7 أغسطس 2012 :" إن الاجتماع ناقش عدة موضوعات منها المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وجميعها – ولله الحمد – في طريقها للتنفيذ والإنشاء ، كما ناقشنا زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى وكيفية تطوير المشاعر المقدسة بصفة عامة حتى يستمر حج المسلمين ميسورا ومبرورا – إن شاء الله – وبطريقة مريحة ومنظمة للجميع ". وأضاف : " لجنة الحج المركزية في مكةالمكرمة برئاسة الأمير خالد الفيصل ولجنة الحج المركزية في المدينةالمنورة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن ماجد تقومان بجهود موفقة ونحن ندعمهما بما يحقق الغاية المطلوبة بإذن الله". وحول كيفية إدارة الحشود في مكةالمكرمة خلال العشر الأواخر من رمضان في ظل انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي قال الأمير أحمد : إدارة الحشود علم جديد والمملكة لديها تجارب عديدة ، ونرجو لهذه القمة النجاح والتوفيق التي ستكون في يوم مبارك وشهر مبارك وفي مكان مبارك ، وستكون أمور العمرة والصلاة في الحرم ميسرة للجميع من خلال تعاون المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها". وفيما يتعلق بمن يحج بدون تصريح أكد أن من يحجون بدون إذن يعدون مخالفين وسيؤاخذون بما فعلوه فهم جاءوا لرحمة رب العالمين وطلب المغفرة والحج ركن أساسي اقتداءً بقول الله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " ، وأولو الأمر إن شاء الله صالحون مجتهدون يريدون الخير للحجاج ، وأن الذي يخالف يعتبر مخالفاً لولي الأمر والفرصة متاحة للجميع ، متسائلا سموه عن سبب عدم أخذ ترخيص للحج في وقت مبكر. وأضاف الأمير أحمد : إذا لم يتمكن هذا العام ففي العام القادم والحج لمن استطاع إليه سبيلا وإذا لم يستطيع فهو غير ملزم به وللأسف منهم من سبق له الحج عدة مرات ويحاول أن يحج كل سنة وهذا أمر غير مقبول لا من المواطنين ولا من غيرهم ولا يجوز لهم التحايل على الأنظمة من خلال التبكير إلى مكةالمكرمة وغيرها من الطرق الأخرى وستتخذ إجراءات أفضل لمنع المتجاوزين حتى تكون هناك فرصة لمن أخذوا الإذن بالحج . ونبه الأمير أحمد إلى أن الافتراش غير لائق وغير مقبول ، متمنيا أن تكون الأمور أفضل هذا العام والأعوام القادمة. وعن قطار المشاعر أوضح وزير الداخلية أن قطار المشاعر له برنامج مخصص يتم تطويره على مراحل ، وأن هناك مشروعاً كاملاً ضمن تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وتحتاج إلى وقت وبعضها إلى دراسات وربما يعلن عنها في وقت قريب ، مؤكدا أن كل ذلك من أجل تطوير وتحسين بعض المواقع في المشاعر المقدسة وزيادة طاقتها الاستيعابية. وبين إلى أن التوجه العام في الدولة هو لتذليل الصعاب على الحجاج من خلال توسعة الحرم وإنشاء مواقع جديدة للسكن وغيرها للتهيئة للزيادات التي يمكن أن تحصل في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار. وبالنسبة للاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان وكيف سيسمح لمن أراد منهم الحج قال الأمير أحمد :" سيعاملون مثل السوريين الموجودين في سوريا وبالتأكيد هم يستحقون رعاية أفضل . وأكد وزير الداخلية أن من يستغل الحج لبث الفتنة أو لأهداف سياسية سيتم التعامل معه بطريقة إيجابية من خلال منع ذلك وإيقافه عند حده. وقال الأمير أحمد بن عبدالعزيز إن أسعار حملات الحج يجب أن تبنى على واقع ، ونحن نوصي بعدم تصنيف حملات الحج الى درجات مختلفة كخمس نجوم أو أربع نجوم أو غيرها فيجب أن يكون الحجاج على مستوى واحد على صعيد واحد وملبس واحد في مكان واحد تذكيرا بيوم الحشر سعيا لطاعة الله سبحانه وتعالى وطلبا لمغفرته ورحمته وكل ما يتعرض له الحاج من مشقة وتعب فله إن شاء الله زيادة في الأجر والحاج ليس في رحلة سياحية ، والحاج الذي يستطيع أن يدفع لراحته فالأفضل له أن يدفع ثلاثة أرباع ما ينفقه في الحج صدقة في سبيل الله وستحفظ له في الآخرة إن شاء الله ويكتفي بالربع أو أقل حتى يلمس الحياة الصعبة التي يمكن أن يعيشها الآخرون".