قالت سيبيلا ويلكس المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم الاربعاء ان السلطات التركية أبلغت المفوضية أن حدودها مع سوريا ستغلق أمام الحركة التجارية ولكن ستظل مفتوحة أمام اللاجئين السوريين الفارين من الصراع في بلادهم. وأضافت "تلقينا تأكيدات من أنها الحدود ستظل مفتوحة .. الحدود مغلقة أمام كل الحركة التجارية من الناحيتين. هذا هو ما علمناه من الحكومة التركية". وكان مسؤول بوزارة الجمارك والتجارة التركية قال لرويترز في وقت سابق انه تقرر اغلاق كل بوابات الحدود مع سوريا اعتبارا من اليوم الاربعاء بسبب تدهور الاوضاع الامنية. الحكومة السورية ترسل تعزيزات عسكرية إلى حلب ذكر تقرير إخباري اليوم أن الحكومة السورية أرسلت مزيدا من القوات إلى حلب بعد تصاعد الاشتباكات مع المعارضين المسلحين في تلك المدينة وحولها. ونقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية عن مسئول في الجيش السوري الحر المعارض أن نحو ألفي جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية تحركوا من إدلب /70 كيلومترا جنوب غرب البلاد/. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن بأن نحو 120 شخصا قتلوا في أعمال عنف أمس الثلاثاء في أنحاء متفرقة بسورية. ووقعت اشتباكات أمس في محافظة حلب في الوقت الذي قصفت فيه المروحيات المقاتلة للنظام المناطق التي تشهد تمركزا للمعارضين في ضواحي المحافظة. وذكر المرصد السوري أن قتالا ضاريا وقع في عدد متزايد من ضواحي حلب. وحاولت قوات الحكومة فرض سيطرتها على تمرد في سجن بوسط المحافظة حيث قتل ثمانية أشخاص. ووصف "الجيش السوري الحر" الذي يتألف معظمه من منشقين عن الجيش النظامي ذلك التمرد بأنه "الخطوة الأولى نحو تحرير" حلب. وذكر نشطاء سوريون في شمال لبنان أن 25 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين عندما أطلقت قوات الحكومة السورية النار ليل الثلاثاء/الأربعاء على المصلين لدى دخولهم مسجد لأداء صلاة التراويح في قرية شمال غربي مدينة حماة بوسط البلاد. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت أمس إن الأزمة السورية "تتسارع" وإنه يتعين على المعارضة الاستعداد لعملية انتقالية بعد الرئيس السوري بشار الأسد. مناف طلاس في اول ظهور بعد انشقاقه يدعو الى "التوحد لخدمة سوريا ما بعد دعا العميد مناف طلاس في اول ظهور له بعد اعلان انشقاقه عن الجيش السوري في بداية يوليو، السوريين الى التوحد من اجل "خدمة سوريا ما بعد الاسد". وقال طلاس في بيان "دعوتي ان نتوحد من اجل سوريا موحدة ذات نسيج متوحد ومؤسسات ذات استقلالية لخدمة سوريا ما بعد الاسد". واضاف متوجها الى السوريين: "اطل عليكم في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا حيث تسيل الدماء البريئة وكل ذنبها انها تطالب بالحرية". ودعا الى "فعل المستحيل من اجل الحفاظ على وحدة سوريا وضمان الشروع في بناء سوريا الجديدة سوريا التي لا تقوم على الانتقام والاقصاء والاستئثار". واشار طلاس الى انه يتحدث كمواطن سوري وك"احد ابناء الجيش العربي السوري الرافض لهذا النهج الاجرامي للنظام الفاسد". وقال ايضا "اتحدث بصفتي مواطنا سوريا يفخر بخدمته في الجيش العربي السوري الذي لا يقبل شرفاؤه هذه الجرائم في حق بلادنا". وبرر طلاس موقف عناصر الجيش الذين لم ينشقوا بعد قائلا "ايا تكن الاخطاء من قبل البعض في الجيش العربي السوري، فان كل منتم شريف الى الجيش لا يقوم بقتل السوريين او اهانتهم يطبع قبلة اعتزاز وتقدير على جبين كل مواطن حر". واعتبر ان "هؤلاء الشرفاء هم امتداد للجيش السوري الحر". وقال طلاس "من واجبنا كسوريين التوحد لجعل سوريا حرة ديموقراطية لنبني من جديد سوريا اكبر من الافراد" داعيا الى الحفاظ على المؤسسات التي "ليست مؤسسات افراد اختطفوها وافقدوها مكانتها". واكد مصدر قريب من السلطات السورية في السادس من يوليو انشقاق العميد مناف طلاس القريب من عائلة الرئيس بشار الاسد عن الجيش السوري قبل ثلاثة ايام وخروجه مع افراد عائلته من سوريا.