بالرغم من الوعود والتعهدات السنوية لمسؤولي شركة الكهرباء السعودية بعدم انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى، ما زالت الانقطاعات المتكررة هي السمة البارزة في صيف ورمضان مدينة حفر الباطن هذه السنة. فانقطاعات التيار الكهربائي تستمر في مسيرتها الحارقة في أغلب أحياء حفر الباطن حيث تزيد درجة الحرارة في هذا الصيف لتلامس منتصف الأربعينات المؤية مما تسبب في إصابة عدد من الأطفال بالأمراض وخاصة ضعيفوا المناعة منهم نتيجة للانقطاعات المتكررة وتبدل الجو من بارد تحت هواء المكيف إلى التصبب عرقا في حال انقطاع الكهرباء. وخلال اليومين الماضيين جاءت الانقطاعات في وقت الذروة وفي الأوقات الأكثر حاجة للكهرباء ما بين الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى العصر، بينما في أحياء أخرى تكررت انقطاعات التيار الكهربائي ما بين الفطور إلى ما بعد منتصف الليل. وفي بعض المساجد ألغيت صلاة العشاء والتراويح مما اضطر بعض سكان تلك الأحياء الذهاب إلى مساجد أخرى للصلاة، بينما صلى السكان الآخرون خارج المسجد أملا في الحصول على نسمة هواء حتى وإن كانت حارة. ويقول نافع الشمري ل"عناوين" إن هذه المعاناة تتكرر كل سنة في مدينة حفر الباطن، ولم تفلح أبدا وعود المسؤولين في القضاء على هذه الأزمة في بلد سخر كل إمكانياته للتنمية والتطوير خلال السنوات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن مما يدعون الله به في شهر رمضان هو توقف مسلسل الانقطاعات المستمر للكهرباء، إضافة إلى إقامة صلاة التروايح على وجه السرعة خشية من انقطاع مفاجئ للكهرباء.