مع حلول فصل الصيف يرغب الجميع في الذهاب إلى الشواطئ، وبطبيعة الحال يجد الأطفال متعتهم في اللعب على الرمال، ما قد يتسبب في تعرضهم للخطر. وكي يتسنى للآباء حماية أطفالهم من أية مخاطر عند اللعب على الشاطئ، كأن يستلقى الطفل مثلاً داخل الحفرة، التي صنعها في الرمال ويدفن نفسه بداخلها، تنصح إنكه روهه من جمعية «نحو أمان أكثر للأطفال» بمدينة بون الألمانية، الآباء بضرورة مراقبة أطفالهم أثناء لعبهم على رمال الشاطئ. وأوضحت الخبيرة الألمانية أنه عادةً ما يتم تصنيف الرمال في الأساس على أنها أرضية مناسبة للعب الأطفال، ولا تُمثل أي خطورة عليهم، مؤكدةً «تُعد الرمال أرضية آمنة للغاية بالنسبة للأطفال؛ حيث إنها تمتص الصدمات على نحو أفضل من الأرضيات الصلبة». وأشارت روهه إلى أن الأمر يختلف عند صنع حفرة داخل رمال الشاطئ المطلة مباشرةً على مياه البحر، قائلةً «إذا فاضت مياه البحر مثلاً نتيجة موجة قوية وخرجت إلى الشاطئ، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى إحاطة الأطفال بالمياه من كل جانب داخل الحفرة، ما قد يتسبب في إغراقهم بمنتهى السهولة». وأكدت الخبيرة الألمانية أهمية أن تكون هناك مسافة كافية بين الحفرة، التي يتم صنعها للأطفال على الشاطئ، وبين مياه البحر، موضحةً أن وجود شظايا على الشاطئ، كبقايا زجاج مكسور مثلاً، وكذلك أعقاب سجائر يُمكن أن يتسبب أيضاً في تعرض الأطفال للخطر أثناء لعبهم على الرمال، إذا ما قاموا بإدخالها مثلاً في أفواههم. وشددت روهه على ضرورة أن يفحص الآباء المنطقة التي سيلعب عليها أطفالهم من الشاطئ، لإبعاد مثل هذه الأشياء عن الرمال قبل أن يبدأ الأطفال في اللعب. وأوصت الخبيرة الألمانية الآباء بضرورة فحص الألعاب الموجودة على الشاطئ قبل أن يبدأ الطفل في استخدامها؛ حيث تتعرض الألعاب الموجودة على الشاطئ للصدأ والتآكل، بفعل الرمال والرطوبة، بمعدل أسرع من نظيرتها الموجودة في المدن، فإذا ظهر على الأرجوحة مثلاً الصدأ أو صدرت عنها أصوات صرير، يدل ذلك على وجود عيب فيها، ما قد يُعرض الأطفال للخطر عند ركوبهم هذه الألعاب. أما عن المخاطر التي يواجهها الأطفال على هذه الألعاب، فأوضحت الخبيرة الألمانية أن السقوط يُعد أكبر هذه المخاطر، لاسيما السقوط من فوق سلالم التسلق المستخدمة للصعود إلى المزلقة، وكي يتسنى للآباء حماية أطفالهم من هذا الخطر، تنصحهم روهه بضرورة إعطاء الطفل بعض الوقت، كي يختبر قدراته الخاصة، قائلةً «لن يتسبب الوقوف إلى جانب الطفل على الدوام وطمأنته بأقوال من قبيل لا تقلق أنا أمسك بك، إلا في إحداث نتائج عكسية تماماً؛ حيث يتسبب ذلك في تعجيز الطفل وفقدانه القدرة على تقييم قدراته الخاصة».