قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ،السبت 14 يوليو 2012 ، إن الولاياتالمتحدة تؤيد قيام حكم ديمقراطي كامل في مصر وعودة الجيش لآداء دوره الذي يقتصر على حماية الأمن القوم قال مسؤولون أمريكيون إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستحث الزعماء المدنيين والعسكريين في مصر على العمل معا لاستكمال عملية التحول الكامل للحكم الديمقراطي.
ووصلت كلينتون إلى القاهرة للاجتماع مع الرئيس المصري المنتخب حديثا محمد مرسي يوم السبت والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة غدا الأحد وهما من الأطراف الرئيسيين في الصراع على السلطة في البلاد.
وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين طالبا عدم الكشف عن اسمه "ستقول 'عليكم التمسك بها. وعليكم مواصلة العمل.'"
وتابع "من المهم ان يشارك جميع الاطراف ...ممن لهم صوت في عملية التحول في مصر في حوار للرد على التساؤلات المعقدة المتعلقة بالبرلمان والدستور."
وأضاف المسؤول "ستحث (المشير حسين) طنطاوي كما ستحث (الرئيس المصري) مرسي والمجتمع المدني على المشاركة في هذا الحوار وتفادي انواع من المواجهات قد تؤدي إلى خروج عملية التحول عن مسارها."
وأيدت الولاياتالمتحدة على مدى ثلاثة عقود الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي أطيح به من السلطة في 11 فبراير 2011.
وكلينتون أكبر مسؤول أمريكي يجتمع مع مرسي الذي تولى الرئاسة في مصر قبل اسبوعين بعد اول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تشهدها البلاد.
وسعى الجيش الذي يتولى السلطة منذ ستة عقود للحد من سلطات الرئيس المدني الجديد.
ففي اليوم الأول من جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية التي جرت على مدى يومين الشهر الماضي حل المجلس الاعلى للقوات المسلحة البرلمان. وفي اليوم الثاني اصدر مرسوما يحد من سلطات الرئيس.
ولم ينتظر مرسي طويلا لتأكيد سلطاته فأصدر مرسوما بإعادة البرلمان الذي يهيمن عليه الاسلاميون بعد ايام من توليه منصبه.
وعقد البرلمان جلسة يوم الثلاثاء الماضي لكن القضاة الذين ينظر اليهم على انهم حلفاء للعسكريين ردوا على ذلك بإلغاء قرار مرسي.
وتهدد المواجهة السياسية بإصابة الحكومة بالشلل وقد تكون الضحية الأولى الاقتصاد المصري الهش الذي يتجه سريعا نحو خلل في ميزان المدفوعات وأزمة في الموازنة.
وتسببت الاوضاع التي شهدتها مصر منذ الاطاحة بالرئيس السابق في ابعاد السياح وانصراف المستثمرين عن مصر وتراجع النمو الاقتصادي. ويحتاج المصريون من زعمائهم طرح خلافاتهم السياسية جانبا على وجه السرعة.
وعندما سئل مسؤول امريكي رفيع لماذا تهتم جماعة الاخوان المسلمين بالعمل مع الولاياتالمتحدة قال ان لدى البلدين اهتماما مشتركا بتعزيز اقتصاد مصر والمحافظة على السلام والامن.
وأثناء حكم مبارك الذي كانت تدعمه الولاياتالمتحدة سجن العديد من زعماء الاخوان المسلمين وعمل الرئيس المخلوع بدأب لتهميش الجماعة.
وكانت معاهدة السلام بين مصر واسرائيل حجر الزاوية في الامن الاقليمي على مدى جيل وكانت تمثل بداية عصر من المساعدات الخارجية الامريكية الضخمة لمصر التي تبلغ الان نحو 1.55 مليار دولار سنويا.