أفتى العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك ، الاستاذ سابقا بحامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية ، بأن مسلسل عمر ابن الخطاب منكر وإثمة يعود على كل من روج له ، واصفا الفضائيات التى ينتظر أن تعرض المسلسل فى شهر رمضان القادم بأنها (لا إسلامية). وقال البراك ، فى بيان اطلعت عليه (عناوين) عبر موقعه الشخصي الثلاثاء 3 يوليو 2012 :"هذا عمل منكر؛ لأنه تمثيل لثاني الخلفاء الراشدين، وثاني أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أجمع علماء العصر المعتبرون من أعضاء المجامع الفقهية وغيرها على تحريم تمثيل الصحابة رضي الله عنهم؛ للمفاسد الكثيرة المترتبة على ذلك، منها: 1. أنه عدوان على شخص الممثَّل، وافتيات عليه، ومعلوم قطعا أنه لا يرضى أن يمثَّل أو (تُتقمص) شخصيته. يؤكد ذلك:2. أن محترف التمثيل القائم بتمثيل الصحابة إما كافر أو فاسق، وهذا مما يزيد الأمر قبحا. 3. أن من أهم أغراض التمثيل إمتاع المشاهدين باللهو واللعب، ولذلك يركز على المواقف الغريبة والمثيرة للسخرية وسوء الظن في سيرة الممثَّل. 4. أن تقمص الشخصية يغرس في نفوس المشاهدين ولا سيما الصغار أن ما شاهدوه هو الصورة الحقيقية للمثَّل، فترتسم في أذهانهم تلك الصورة كلما ورد ذكره. 5. أن من أهم ما يشد أنظار المشاهدين: عنصر المرأة، لذا لا تنفك هذه المسلسلات عن وجود المرأة المتبرجة التي تشد الأنظار بفتنتها. وأضاف :" وفيما يخص هذا المسلسل عن سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، إضافة إلى ما سبق من المفاسد يضاف:1. الحط من قدره الرفيع؛ حيث تتخذ صورته وسيرته متعة ولهوا للمشاهدين من الرجال والنساء، والصغار والكبار، والكفار والفساق، وفيهم من يلعنه، لعن الله من يلعنه. 2. إظهار صورته رضي الله عنه في بعض المواقف التي يستغربها كثير من المشاهدين، ولا يدركون حقيقتها، مما يطلق ألسنتهم بالنقد والذم. 3. أن الذين عُنوا بهذا المسلسل كتابة وتمثيلا وإخراجا ونشرا ليسوا من المعظمين لعمر التعظيم الشرعي، فما غرضهم في هذا المسلسل إلا كسب المال والشهرة والدعاية لقنواتهم.إلى غير ذلك من المفاسد التي توجب القطع بتحريم هذا المسلسل. وأوضح الشيخ البراك أنه يشترك في إثم المسلسل كل من له أثر في صناعة المسلسل وترويجه؛ من كاتب ومخرج وممثل ومموِّل وناشر، وأولى منهم بالإثم صاحب فكرة المسلسل، وهكذا من يقره وهو قادر على منعه، وهكذا القول في المسلسل الجديد عن سيرة عمر رضي الله عنه، فكل من أعان عليه فهو غير رشيد ، مطالبا الجميع بأن يتقوا الله، ويتوبوا إليه، إنه هو أهل التقوى وأهل المغفرة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.