تُعد الرياضة بمثابة إكسير الجمال؛ حيث إنها تمد أنسجة البشرة بالأوكسجين وتساعد على تدفق الدم بها بصورة أفضل، مما يمنح البشرة مظهراً مشدوداً ويضفي عليها نضارةً وحيويةً. وبما أن البشرة تتعرض لإجهادات أثناء ممارسة الرياضة بفعل العرق أو ماء الكلور بحمامات السباحة مثلاً، ينبغي العناية بها بشكل سليم قبل وبعد ممارسة الرياضة، من أجل الاستفادة القصوى من مزاياها وتأثيرها الجمالي.
طبيعة البشرة العناية بالبشرة ترتبط بطبيعة البشرة وحالتها؛ فالبشرة الجافة تحتاج إلى عناية تختلف عن تلك التي تحتاجها البشرة المختلطة وعليه فلابد من العناية بالبشرة قبل ممارسة الرياضة، حيث من الأفضل استعمال كريمات الترطيب قليلة الدهون؛ لأن المستحضرات الغنية بالدهون ستتعرض للذوبان بفعل العرق. كما يجب استعمال الكريمات قبل السباحة؛ لأن ماء الكلور يعرض البشرة لجفاف شديد، وكذلك الأمر فلابد من ضرورة استعمال الكريمات بعد السباحة أيضاً.
الماكياج وبالنسبة للمرأة التي لا ترغب في الاستغناء عن الماكياج عند ممارسة الرياضة، تنصح الخبيرات في عالم التجميل باستعمال مستحضرات التجميل المعدنية والخفيفة، فاستعمال كريم أساس غني بالدهون سرعان ما سيذوب عند التعرق ويتسبب في تلطيخ البشرة. ولنفس السبب يجب استعمال الماسكارا المقاومة للماء قبل ممارسة الرياضة.
وتتلخص أفضل الطرق للعناية بالبشرة بعد ممارسة الرياضة عبر أخذ دش قصير بماء فاتر مع استعمال جل استحمام لطيف. ويجب تجنب الاستحمام بماء ساخن أو بارد للغاية، فالماء الساخن للغاية يتسبب في فقدان دهون البشرة بشكل مبالغ فيه، أما من يستحم بماء بارد للغاية، فإنه سرعان ما يتصبب عرقاً مرة أخرى. وعن نوعية جل الاستحمام المناسبة، فينبغي أن تبلغ قيمة الأس الهيدروجيني بجل الاستحمام 5.5؛ لأنها أكثر قيمة تضاهي البشرة، مع مراعاة ضرورة تجفيف الماء جيداً بعد الاستحمام، وهذا ما يخالف الاعتقاد السائد بأن ترك بعض الماء على البشرة بعد الاستحمام يمنحها قدراً من الترطيب. فتبخر الماء المتبقي على البشرة يتسبب في فقدانها المزيد من الرطوبة.
البشرة الحساسة مع العرق الذي يفرزه الجسم أثناء ممارسة الرياضة تفقد البشرة أملاحاً معدنية، مما يتسبب في تهيجها، لاسيما إذا كانت بشرة حساسة ولمواجهة ذلك، ينصح بالإكثار من السوائل بعد ممارسة الرياضة ووضع مستحضرات العناية، لاسيما جل الألوفيرا؛ لأنه يعتني بالبشرة برفق بفضل قوامه الهلامي، كما أنه يمد البشرة برطوبة غزيرة، مما يجعله مستحضراً مثالياً، خاصةً بعد ممارسة الرياضة تحت أشعة الشمس.